كيف شاركت وزارة الخارجية في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير وروجت له حول العالم؟
يحبس العالم أنفاسه فى انتظار الحدث العالمى لافتتاح المتحف المصرى الكبير والمقرر يوم 1 نوفمبر المقبل، أكبر متحف آثار على مستوى العالم والذى بدأت فكرة إنشائه في تسعينيات القرن الماضي، وفي عام 2002 تم وضع حجر الأساس لمشروع المتحف ليُشيَّد في موقع متميز يطل على أهرامات الجيزة. وسجّل المتحف المصري الكبير اسمه في التاريخ كأول متحف أخضر في إفريقيا والشرق الأوسط، بعد حصوله على شهادة EDGE Advanced للمباني الخضراء لعام 2024، ليؤكد ريادته في تعزيز الاستدامة وحماية البيئة.
من جانبها، قادت وزارة الخارجية فى الداخل والخارج مجموعة من الاستعدادات المتعلقة بهذا الافتتاح الكبير بداية من الترويج للمتحف وبمحتوياته وصولًا الى تسليم عدد من الملوك والرؤساء دعوات السيد رئيس الجمهورية لحضور حفل افتتاح المتحف المصرى الكبير. وفيما يلى نرصد أبرز هذه الاستعدادات على مدار الفترة الماضية حتى يخرج حفل الافتتاح فى أبهى صوره وبمشاركة دولية عالمية متميزة تليق باسم مصر وبقيمة هذا الصرح.
وزير الخارجية يتابع استعدادات الوزارة لافتتاح المتحف المصرى الكبير
يتابع د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج مع قيادات وأعضاء مجموعة العمل بالوزارة المعنية تجهيزات افتتاح المتحف المصري الكبير في الأول من نوفمبر، في إطار التحضيرات الجارية لافتتاح المتحف المصري الكبير، وذلك لبحث استعدادات وزارة الخارجية لهذا الحدث الثقافي البارز والذي يمثل أحد أهم المشروعات الحضارية في مصر والعالم.
وأكد الوزير عبد العاطي أهمية مواصلة التنسيق بين وزارة الخارجية والجهات الوطنية المعنية، مشددًا على الدور الهام الذي تضطلع به الوزارة لاستقبال القادة وكبار المسئولين من مختلف دول العالم الذين سيشاركون في فعاليات الافتتاح لضمان خروج الحدث بالصورة المشرفة التي تعبر عن حضارة مصر العريقة، كما وجه بضرورة مواصلة البعثات المصرية في الخارج تكثيف جهودها للترويج للمتحف المصري الكبير ولهذا الحدث التاريخى باعتباره أحد أبرز معالم التراث الإنساني، وللتأكيد على دور مصر الرائد في حفظ التراث والحضارة الإنسانية.
ونوه وزير الخارجية بأن المتحف المصرى يمثل إنجازًا أثريًا وسياحيًا، ورسالة حضارية تعكس مكانة مصر على الساحة الدولية، مشيرًا إلى أهمية تضافر الجهود بين وزارة الخارجية ومختلف مؤسسات الدولة لإنجاح هذا الحدث التاريخي بما يليق بمكانة مصر وشعبها.
دعوات عالمية بتصميم فريد لملوك ورؤساء العالم
وتنوعت الأشكال التى تم وضع دعوات الحفل بداخلها ما بين مستنسخات لتماثيل فرعونية مميزة وأخرى تضمنت هدايا تذكارية ذات طابع أثرى. ويأتى ذلك فى إطار الترويج لهذا الحدث التاريخى الكبير.
حيث تلقى عدد من ملوك ورؤساء العالم دعوات بتصميم فريد من نوعه لحضور حفل افتتاح المتحف المصرى الكبير.
في إطار الجهود التي تبذلها السفارات المصرية لتعزيز التعاون الثقافي والسياحي بين مصر ودول الاعتماد، قام السفير محمد نجم، سفير جمهورية مصر العربية لدى الاتحاد السويسري، بتسليم إليزابيث شنايدر وزيرة الشئون الداخلية بالاتحاد الفيدرالي، الدعوة الموجهة للمجلس الفيدرالي السويسري لحضور حفل افتتاح المتحف المصري. وهو ما قابلته الوزيرة السويسرية بالتعبير عن عميق امتنان المجلس الفيدرالي السويسري للدعوة، وعن سعادتها البالغة للمشاركة في هذه الحدث العالمي وزيارة مصر والتعرف على حضارتها العظيمة، كما أشادت الوزيرة بالمتحف المصري الكبير والذي يُعد افتتاحه أحد أكبر الأحداث الثقافية التي يشهدها العالم منذ فترة طويلة، مُشددة على أن هذا المتحف يُعد أيضًا تجسيدًا لروح التسامح والشراكة والترابط الإنساني التي تجمع شعوب العالم في خضم الأزمات التي يواجهها، ومؤكدة حرص بلادها على مواصلة توطيد التعاون الوثيق مع مصر في مختلف المجالات.
قدّم السفير د. أحمد فهمي سفير جمهورية مصر العربية لدى المجر، إلى رئيس المجر د. تاماش شويوك الدعوة الرسمية الموجهة من السيد رئيس الجمهورية إليه ووإلى رئيس الوزراء، لحضور حفل افتتاح المتحف المصري الكبير يوم الأول من نوفمبر المقبل، حيث أعرب الرئيس المجري عن عميق امتنانه للدعوة، مشيدًا بالمتحف المصري الكبير كصرح حضاري عالمي يجسّد عبقرية الحضارة المصرية ودورها الفريد في التاريخ الإنساني، ومؤكدًا حرص بلاده على مواصلة توطيد التعاون الوثيق مع مصر في مختلف المجالات.
استقبلت رئيسة جمهورية سلوفينيا ناتاشا بيرس موسار السفيرة نهلة الظواهري، سفيرة جمهورية مصر العربية لدى سلوفينيا، حيث تسلّمت الدعوة الموجّهة لها من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، للمشاركة في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير في الأول من نوفمبر المقبل.
وقد أشادت رئيسة جمهورية سلوفينيا في هذا الصدد بالروابط الوثيقة بين البلدين، معربةً عن تقديرها العميق لمصر وقيادتها ودورها الريادي في المنطقة، ومُثمنةً حرص الجانبين على تعزيز التعاون الثنائي.
كما استقبلت أورشكا كلادوشار زوبانيشيتش، رئيسة الجمعية الوطنية، السفيرة نهلة الظواهري، سفيرة جمهورية مصر العربية في ليوبليانا، وذلك بمقر البرلمان السلوفيني. وسلمت السفيرة المصرية رئيسة الجمعية الوطنية السلوفينية الدعوة الموجهة لحضور حفل افتتاح المتحف المصري الكبير المقرر في الأول من نوفمبر ٢٠٢٥. كما أشارت إلى الأهمية الكبيرة التي توليها القاهرة لهذا الحدث الثقافي التاريخي، والذي يُعد أحد أكبر الصروح الثقافية على مستوى العالم، ويضم عددًا كبيرًا من القطع الأثرية الفريدة التي تعكس عمق وتفرد الحضارة المصرية. من جانبها، رحبت زوبانيشيتش بالدعوة، معربةً عن أملها في المشاركة في هذا الحدث الكبير، كما أشادت بالجهود التي تبذلها مصر لتعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة.
من جانبها نظمت سفارة مصر في طوكيو محاضرة افتراضية للدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، في إطار الاستعدادات لحفل الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير في الأول من نوفمبر المقبل، وتأكيدًا على خصوصية الدور الياباني المتميز في دعم هذا الصرح الحضاري الفريد.
جاءت المشاركة اليابانية في المحاضرة كثيفة وعلى مستوى عالٍ، حيث شارك عالم المصريات الدولى الشهير "ساكوجي يوشيمورا"، وكذا نائب وزير الخارجية للشئون الإفريقية مندوبًا عن الحكومة اليابانية، بالإضافة الي عدد من مسئولي وزارة الخارجية، والفريق المعنى بالمتحف االكبير بوكالة "الجايكا"، وممثلين عن وكالات السياحة اليابانية، ورموز المجتمع في الأدب والثقافة والإعلام، وممثلي الجالية المصرية.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد السفير راجي الأتربي، عمق العلاقات الثقافية بين مصر واليابان، والتي تجسدت في التعاون الوثيق بمشروع المتحف المصري الكبير باعتباره رمزًا للشراكة الاستراتيجية بين البلدين. كما أشار إلى أن الافتتاح الرسمى يأتى بعد انعقاد قمة السلام في شرم الشيخ، مؤكدًا إيمان مصر العميق بأن الثقافة والسلام يمثلان جسرًا للتفاهم بين الشعوب، ومثمنًا كذلك دعم اليابان لانتخاب الدكتور خالد العناني مديرًا عامًا لمنظمة اليونسكو تقديرًا منها لدور مصر فى صون التراث العالمى.
من جانبه، استعرض الدكتور أحمد غنيم أبرز ملامح المتحف ودوره كمركز عالمي للحضارة المصرية القديمة، مشيدًا بالتعاون المصري الياباني كذلك في مجالات الترميم، ومشروع مركب الملك خوفو الثاني، والمبادرات المستقبلية لتعزيز البحث العلمي وتطوير قدرات المتحف. كما ابرز البعد التنموي للمشروع وانعكاساته على تطوير الخدمات بما يسهم في خلق تجربة فريدة ومتكاملة للزائرين.
واختُتمت الفعالية بكلمة لعالم المصريات الياباني البروفيسور يوشيمورا، الذي عبّر عن اعتزازه بالتعاون مع الجانب المصري على مدار ستة عقود، وتطلعه للمشاركة في الافتتاح الرسمي للمتحف. كما قام السفير المصري بتسليمه المجسم التذكاري وأصل الدعوة الموجهة له من الدولة المصرية لحفل الافتتاح، تقديرًا لإسهاماته القيّمة في صون التراث المصري.
استقبل السفير كريستوفر يونكر، مدير مكتب ملك هولندا، السفير عماد حنا سفير مصر فى لاهاى، حيث قام السفير بتسليم الدعوة الموجهة من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، إلى الملك ڤيليم ألكسندر، ملك هولندا، للمشاركة في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، وكذا الهدية التذكارية المقدمة لملك هولندا والمتمثلة في مُجسم مُصغر للمتحف المصري الكبير.
استعرض السفير المصري خلال اللقاء الأهمية الخاصة بافتتاح المتحف المصري الكبير والذي يمثل انعكاسًا للإرث الحضاري والتاريخي الذي تذخر به مصر، فضلًا عن تزامنها مع تبوء مصر للمكانة التي تستحقها من خلال فوز الدكتور "خالد العناني" بانتخابه مديرًا عامًا لمنظمة اليونسكو.
من جانبه، أعرب مدير مكتب ملك هولندا عن شكر وتقدير بلاده لهذه الدعوة، واستعرض السفير المصري خلال اللقاء الأهمية الخاصة بافتتاح المتحف المصري الكبير والذي يمثل انعكاسًا للإرث الحضاري والتاريخي الذي تذخر به مصر، فضلًا عن تزامنها مع تبوء مصر للمكانة التي تستحقها من خلال فوز الدكتور "خالد العناني" بانتخابه مديرًا عامًا لمنظمة اليونسكو. وأعرب مدير مكتب ملك هولندا عن شكر وتقدير بلاده لهذه الدعوة.