36 شهيدًا في القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة
أفاد الدفاع المدني في غزة بسقوط 36 شهيدا وعشرات الجرحى جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، في ظل تصعيد واسع يشهده القطاع تخلله قصف جوي ومدفعي مكثف على مناطق متفرقة، أسفر عن عدد كبير من الضحايا بينهم نساء وأطفال.
في مدينة رفح جنوبي القطاع، شنت الطائرات الإسرائيلية غارات متزامنة مع قصف من البوارج الحربية باتجاه الساحل الجنوبي لمواصي رفح، تزامنًا مع دخول شاحنات المساعدات من محور فيلادلفيا، كما أطلقت القوات الإسرائيلية قنابل إنارة في سماء المدينة. وفي وسط القطاع، تعرضت مناطق دير البلح والنصيرات والزوايدة لقصف عنيف أدى إلى مقتل ثلاثة مواطنين من عائلة البنا في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة، إضافة إلى استهداف خيمة تؤوي نازحين غرب بلدة الزوايدة ما أسفر عن إصابتين على الأقل.
كما أفادت مصادر محلية بمقتل خمسة أشخاص، بينهم طفلان وامرأة، في قصف استهدف مركبة مدنية في شارع القسام بخان يونس، من بينهم سائق المركبة وزوجته وطفلهما. وفي حي الأمل بخان يونس أيضا، قصفت الطائرات الإسرائيلية منزلًا لعائلة القدرة مما أدى إلى مقتل الطفل كريم حازم القدرة وحاتم ماهر القدرة، فيما تواصل فرق الدفاع المدني جهودها لانتشال العالقين تحت الأنقاض وسط نقص حاد في المعدات واستمرار القصف.
وفي مدينة غزة، تجددت الغارات على المناطق الشمالية والشرقية خاصة في حي الشجاعية وحي الصبرة، ترافقها قذائف مدفعية مكثفة شرق المدينة. وأكد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، أن الطواقم تعمل في ظروف إنسانية بالغة الصعوبة بسبب كثافة القصف ونقص الإمكانات، مشيرًا إلى استمرار عمليات البحث عن ناجين تحت الركام. كما انسحبت طواقم اللجنة المصرية من مخيم النصيرات باتجاه مقرها في دير البلح عقب القصف، في ظل تواصل الغارات حتى ساعات الليل المتأخرة.
من جانبه، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن القيادة العسكرية تلقت تعليمات بشن ضربات قوية على غزة فورًا بعد انتهاء المشاورات الأمنية، وذلك عقب إعلان إسرائيل أن حركة حماس سلمتها رفاتًا بشريًا لا يعود لأسرى إسرائيليين مفقودين، معتبرة ذلك خرقًا لوقف إطلاق النار. وقال نتنياهو إن الرفات الذي تسلمته قواته يعود لرهينة تم استلام جثته سابقًا، وليس لأحد الرهائن الذين ما زالوا في قبضة الحركة وعددهم 13، مضيفًا أنه سيجتمع مع قادة الدفاع لتحديد الخطوات التالية.
في المقابل، قلل جي دي فانس نائب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من خطورة التصعيد، مؤكدًا أن “وقف إطلاق النار في غزة سيصمد” رغم ما وصفه بـ“مناوشات محدودة”. وقال في تصريح للصحفيين إن “حماس هاجمت جنديًا إسرائيليًا ونتوقع أن ترد إسرائيل على ذلك”.
من جانبها، نفت حركة حماس مسؤوليتها عن حادث إطلاق النار على الجندي الإسرائيلي في رفح، مؤكدة التزامها باتفاق وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أنها تبذل جهودًا لتحديد مكان رفات الأسرى، إلا أن نقص المعدات الخاصة بالتعرف على الجثث يعيقها عن ذلك.

