الأسهم الأوروبية تتراجع بعد ارتفاعات قياسية والتركيز يتحول إلى نتائج الشركات
تراجعت الأسهم الأوروبية اليوم الثلاثاء بعد تسجيل ارتفاعات قياسية خلال ثلاث جلسات متتالية، حيث حول المستثمرون تركيزهم من متابعة التطورات التجارية بين الولايات المتحدة والصين إلى نتائج الشركات.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا 0.2 % في ظل تراجع معظم المؤشرات الرئيسية بالقارة.
وتخطى المؤشر القياسي الإسباني (إيبكس 35) الذروة القياسية المسجلة عام 2007 ليصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق بعد ارتفاعه 0.5 %. وعزز النمو في البنوك الإسبانية صعود المؤشر، والذي تفوق على أداء القطاع المصرفي الأوروبي الأوسع نطاقا.
وأغلق المؤشر القياسي الفنلندي مرتفعا 1.8 % مسجلا أعلى مستوى له منذ أكثر من ثلاث سنوات. وقفز سهم نوكيا بأكثر من 20 % إلى أعلى مستوى له منذ عام 2016، بعد أن قالت شركة إنفيديا الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي إنها تعتزم استثمار مليار دولار في شركة معدات الاتصالات.
وتفوق مؤشر الاتصالات الأوسع نطاقا على بقية المؤشرات الفرعية بارتفاعه 2.2 %.
وعلى العكس من ذلك، انخفضت أسهم قطاع الرعاية الصحية 1.7 %، إذ تراجع سهم شركة نوفارتس السويسرية لصناعة الأدوية 4.2 % على الرغم من تحقيق توقعات أرباح الربع الثالث.
وانخفض قطاع البناء والمواد 0.8 % متأثرا بخسارة سهم شركة سيكا للكيماويات 5.9 بالمئة بعد تخفيض التصنيف الائتماني للشركة.
وصعد قطاع البنوك 0.8 %. وارتفع سهم إتش.إس.بي.سي 4.6 % بعد رفع توقعاته للإيرادات وتعهده بالتحول إلى وضعية النمو مع استحواذه على بنك هانغ سنغ. وتخطى مؤشر فاينانشال تايمز 100 في لندن عتبة 9700 نقطة للمرة الأولى.
وحد من المكاسب سهم بنك بي.إن.بي باريبا، الذي انخفض 3.5 % بعد أن خالف البنك الفرنسي توقعات أرباح الربع الثالث.
وصعدت الأسهم الأوروبية مؤخرا إلى مستويات قياسية مرتفعة، مدعومة بالتفاؤل بشأن اتفاقية تجارية محتملة بين الولايات المتحدة والصين قبل الاجتماع المزمع عقده بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني في كوريا الجنوبية يوم الخميس.
ومن شأن التوصل إلى اتفاقية تجارية وقف الرسوم الجمركية الأمريكية المرتفعة وإلغاء القيود الصينية على صادرات المعادن الأرضية النادرة، مما يساعد على تهدئة أحدث المخاوف بشأن التوتر بين القوتين الاقتصاديتين.
وقال محللون: "يرى المتعاملون في السوق الآن أن العلاقات التجارية والعلاقات الصينية الأمريكية جرى حلها نوعا ما وأصبحت على أسس أفضل بكثير، على الأقل مؤقتا".