رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«الحدث الفلكي الأهم في القرن الـ21».. مصر تستعد لكسوف شمسي نادر

نشر
مستقبل وطن نيوز

تشهد الكرة الأرضية حدثا فلكيا نادرا يمكن رؤيته في مصر، يتمثل في الكسوف الكلي للشمس المنتظر وقوعه في الثاني من أغسطس عام 2027، ويعد هذا الحدث الفلكي من أهم الظواهر التي يترقبها العلماء وهواة الفلك وعشاق الظواهر الطبيعية، نظرا لندرته وتميزه بكونه مرئيا بوضوح داخل الأراضي المصرية. 

وسيزين الكسوف الكلي للشمس سماء شمال أفريقيا ومصر، ويعد أطول كسوف كلي في القرن الحادي والعشرين، ما يجعله حدثا فلكيا استثنائيا ينتظره العالم بشغف.

ويأتي هذا الكسوف بعد عام قمري من الكسوف الكلي الذي سيشهدته مناطق جرينلاند وأيسلندا وإسبانيا في الثاني عشر من أغسطس عام 2026، كما يتزامن مع فترة قريبة من موعد تساقط شهب البرشاويات السنوي الذي يحدث بعد عشرة أيام من هذا الحدث، مما يجعل شهر أغسطس 2027 أحد أبرز الشهور الفلكية على الإطلاق.

ومن المتوقع أن تستمر مدة الكسوف الكلي للشمس في الثاني من أغسطس 2027 نحو ست دقائق وثلاث وعشرين ثانية، ليكون بذلك الأطول على سطح الأرض منذ عام 1991 وحتى عام 2114. كما تشير التوقعات إلى أن الطقس سيكون مثاليا لمشاهدة الحدث في مناطق شمال أفريقيا، إذ تتوقع الأرصاد صفاء شبه تام للسماء واحتمالية شبه منعدمة لتكوّن السحب في ليبيا ومصر خلال تلك الفترة.

وفي هذا السياق، أوضح الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية أن الكسوف الشمسي الكلي المرتقب في مصر يوم الاثنين الموافق الثاني من أغسطس عام 2027 يعد أهم حدث فلكي ستشهده البلاد في القرن الحالي، مشيرا إلى أنه ظاهرة نادرة الحدوث من حيث طول مدتها التي تتجاوز ست دقائق وعشرين ثانية.

وأضاف الدكتور تادرس أن مدينة الأقصر ستكون أفضل موقع لمتابعة هذا الكسوف الكلي نظرا لوضوح الرؤية واستقرار الأحوال الجوية، ومن المتوقع أن يستمر فيها الكسوف لمدة ست دقائق وثلاث وعشرين ثانية كاملة. كما سيُرى الكسوف أيضا في مدن أخرى داخل مصر مثل أسيوط وواحة سيوة، فضلا عن ظهوره في جنوب إسبانيا وأجزاء من شمال أفريقيا والشرق الأوسط، إضافة إلى المناطق الشمالية من القرن الإفريقي.

وأشار أستاذ الفلك إلى أن الكسوف الكلي للشمس يمثل فرصة ثمينة لعلماء الفلك لدراسة سطح الشمس والهالة الشمسية، وتحليل العلاقة بين القمر والشمس خلال لحظة الاقتران ومدى المسافة التي يقطعها القمر في مداره، إلى جانب دراسة تأثير الظاهرة على الغلاف الجوي للأرض. كما أكد أن طول مدة الكسوف يسهم في زيادة حجم الاستفادة العلمية منه، في حين يمثل أيضا حدثا سياحيا ضخما سيجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم إلى مصر لمشاهدة هذا المشهد الفريد من نوعه.

كسوف، شمس، مصر، الأقصر، فلك، أشرف تادرس، المعهد القومي للبحوث الفلكية، 2027، ظاهرة فلكية، شمال أفريقيا، البرشاويات، سياحة، علماء الفلك، الهالة الشمسية، القمر، الغلاف الجوي، حدث نادر

عاجل