في خطابه أمام مجلس الأمة..
ملك الأردن: نعم أقلق لكن لا أخاف إلا الله
افتتح الملك عبدالله الثاني، عاهل الأردن، اليوم الأحد، الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة العشرين.
خطاب العرش
وألقى ملك الأردن، خطاب العرش، حيث أكد فيها: "أقف أمامكم كما هو عهدنا، كل عام في ذات المكان الذي شهد بداية العهد لخدمة هذا الوطن".
وأضاف: "هذا الوطن الذي كان قدره أن يولد في قلب الأزمات كان لزاما أن يشق دربه بالإرادة".
وقال: "أثبتت أجيال هذا الوطن في كل منعطف وقوفها في وجه المصاعب".
كما أضاف: "نما الأردن رغما عن الأزمات واشتد عوده وتجاوزها واحدة تلو الأخرى بفضل إيمان الأردنيين والأردنيات الصادق بربهم ووطنهم ووحدتهم".
وأردف أن "إيمان الأردنيين والأردنيات الصادق بربهم، ووطنهم ووحدتهم هو دليل تفرّدنا نحن الأردنيين حملة العزيمة".
وتابع: الأردنيون والأردنيات شعبي القريب مني سند الأردن وذخره.
وقال عاهل الأردن، مخاطبا الأردنيين والأردنيات: "يتساءل بعضكم كيف يشعر الملك؟ أيقلق الملك؟ نعم يقلق الملك لكن لا يخاف إلا الله ولا يهاب شيئا وفي ظهره "أردني".
وتابع: الأردني حامي الحمى الذي فتح بابه فانتصر للضعيف ولبَّى نداء المستغيث، الأردني الذي تعلم فعلم الذي زرع فأطعم الذي تميز فرفع رؤوسنا بين الشعوب.
وأردف: لقد قطعنا شوطا ليس بالقليل في الإصلاحات التي تعهدنا بها لكن ما زال الطريق أمامنا طويلا ويتطلب عملا منقطع النظير
وقال مخاطبًا مجلس الأمة: أمام هذا المجلس مسؤولية متابعة ما تم إنجازه في مسار التحديث السياسي وتعزيز العمل الحزبي النيابي المكرس لخدمة الوطن- لا شيء غير الوطن
وأضاف: علينا الاستمرار في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي لمواصلة تحقيق النمو وإقامة المشاريع الكبرى وجذب الاستثمارات وتوفير فرص العمل ورفع مستوى المعيشة.. نحن اليوم لا نملك رفاهية الوقت ولا مجال للتراخي فعلينا الاستمرار في تطوير القطاع العام ليلمس المواطن أثر الارتقاء بالخدمات
وأردف: علينا أن ننهض بنظامنا التعليمي ليكون أكثر مواكبة لمتطلبات العصر وأن نواصل تطوير نظامنا الصحي وتحديث قطاع النقل ليكون أكثر كفاءة في دعم التنمية وتحسين نوعية الحياة
وبين أنه على مدى العقود شهدت منطقتنا والعالم حروبا وصراعات وأزمات اقتصادية تغيرت الأزمات وبقي الأردن قويا مستندا إلى إرث من بنوا هذا الوطن على قيم العزة والكرامة
وأضاف مخاطبًا الأهل في غزة "سنبقى إلى جانبكم بكل إمكانياتنا، وقفة الأخ مع أخيه وسنستمر بإرسال المساعدات الإغاثية وتقديم الخدمات الطبية الميدانية".
وأكد الملك عبدالله: "لن نقبل باستمرار الانتهاكات في الضفة الغربية فموقف الأردنيين راسخ لا يلين تماما كوطنهم".
وبين أن "الأردن يواصل بشرف وأمانة الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية"
وقال الملك مخاطبًا الأردنيين "إن خدمة وطننا واجب مقدس علينا جميعا، فلا خوف على الأردن القوي بشعبه ومؤسساته وسيبقى كذلك بعون الله تعالى".