مفاجأة في أسعار الذهب بمنتصف التعاملات.. الجرام عيار 21 الآن في محلات الصاغة
ارتفعت أسعار الذهب في السوق المحلية المصرية خلال تعاملات اليوم السبت، بالتزامن مع عطلة البورصة العالمية، وذلك بعد أسبوع حافل بالتقلبات الحادة التي شهدت فيها الأوقية تراجعًا بلغ نحو 3.3% متأثرةً بارتفاع الدولار الأمريكي وحركة جني الأرباح.
وسجلت أسعار الذهب المحلية ارتفاعًا محدودًا خلال تعاملات اليوم بنحو 5 جنيهات للجرام، حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 5550 جنيهًا، في حين تراجعت الأوقية في السوق العالمية خلال الأسبوع الماضي بنحو 140 دولارًا لتسجل 4114 دولارًا.
وأضاف إمبابي أن عيار 24 سجل نحو 6343 جنيهًا، بينما بلغ عيار 18 نحو 4757 جنيهًا، وسجل عيار 14 حوالي 3700 جنيه، في حين استقر سعر الجنيه الذهب عند مستوى 44400 جنيه، دون تغيير يُذكر عن تعاملات أمس.
تعافي الذهب عالمياً
تعافى المعدن الأصفر جزئيًا خلال تعاملات الجمعة، بعد صدور بيانات التضخم الأمريكية لشهر سبتمبر، والتي جاءت أقل من التوقعات، مما عزز من احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية خلال الاجتماعات المقبلة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
مكاسب استثنائية للذهب
وحقق الذهب خلال العام الجاري مكاسب استثنائية بلغت نحو 57%، مدعومًا بتصاعد التوترات الجيوسياسية العالمية، وزيادة عمليات الشراء المكثفة من قبل البنوك المركزية، إلى جانب التوقعات المتزايدة بتيسير السياسة النقدية الأمريكية خلال الفترة المقبلة.
ورغم انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 3.989% وتراجع العوائد الحقيقية، فإن الأسعار العالمية للذهب تعرضت لتصحيح فني طبيعي بعد تسعة أسابيع متتالية من الصعود، وهي رابع أطول موجة ارتفاع منذ عام 1978.
ويُعد لافتًا أن الذهب لم يسبق له تاريخيًا أن حافظ على مكاسب متصلة لعشرة أسابيع دون تسجيل تراجع أسبوعي واحد على الأقل، مما يعزز فرضية أن حركة التصحيح الأخيرة كانت ضرورية لإعادة توازن السوق.
وتشير التحليلات التاريخية لأداء المعدن الأصفر إلى أن فترات الصعود الطويلة عادة ما تتبعها تراجعات قصيرة الأجل، قبل أن يستأنف الذهب اتجاهه الصاعد على المدى الطويل، حيث تظهر بعض الدراسات أن احتمالات تسجيل أداء سلبي مؤقت بعد موجات الارتفاع الطويلة قد تصل إلى 100% في بعض الفترات الزمنية، لكنها لا تغير الاتجاه العام الإيجابي للمعدن.