مصر تعزز صمود الفلسطينيين في غزة بفتح معبر رفح وإدخال المساعدات

حرصت الدولة المصرية منذ اليوم الأول من العدوان الإسرائيلي في غزة على فتح الجانب المصري من معبر رفح والدفع بالمساعدات الإنسانية والطبية العاجلة للفلسطينيين في ظل حصار إسرائيلي خانق على القطاع، وذلك لتعزيز صمود النازحين الفلسطينيين على أرضهم وإجهاض مخططات التهجير القسري.

ودفعت الدولة المصرية بأكثر من نصف مليون طن من المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية من الأراضي المصرية باتجاه غزة، بلافتات حملت "من الشعب المصري إلى الشعب الفلسطيني الشقيق".

ويعكف الهلال الأحمر المصري منذ العدوان على غزة الماضية على تجهيز مئات القوافل التي تحمل مساعدات تضم مئات الأطنان من المساعدات.

ونجحت الدولة المصرية في كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة بإدخال المساعدات الإنسانية رغم المعوقات والمماطلة التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي تجاه المساعدات التي تدخل لغزة.

وتعاملت الدولة المصرية بحكمة وصبر رغم التعنت الإسرائيلي بإعادة بعض الشاحنات لتعديل الحمولة وغيرها من الإجراءات التعسفية إلا أن الثبات والإصرار المصري أجبر الاحتلال في نهاية المطاف على إدخال المساعدات الإنسانية، وهو ما يثبت نجاح التحركات المصرية التي حشدت المواقف الإقليمية والدولية للضغط على إسرائيل كي تسمح بإدخال المساعدات.

يذكر أن معبر رفح البري مخصص لسفر الأفراد فقط إلا أن الدولة المصرية تحركت في عدة مناسبات بشكل استثنائي بالسماح لعبور المساعدات الإنسانية والشاحنات للفلسطينيين لكسر الحصار الإسرائيلي وتعزيز صمود سكان غزة الذين يعانون من حصار خانق منذ سنوات.

وتتحرك القاهرة داخل قطاع غزة عبر اللجنة المصرية التي تكثف من جهودها للتخفيف عن أبناء الشعب الفلسطيني ببناء المخيمات وتوزيع كميات كبيرة من حليب الأطفال على صغار غزة المحاصرين من إسرائيل، بالإضافة لتقديم المساعدات الإنسانية والطبية اللازمة للسكان.

والجمعة، دفعت اللجنة المصرية في قطاع غزة، بأكبر قافلة مساعدات من جنوب غزة إلى شمال القطاع المحاصر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية برا وبحرا وجوا منذ أكتوبر 2023، وذلك بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي دعما للمواطنين الفلسطينيين المتضررين في شمال القطاع.

وتعد مصر هي الدولة الأولى التي بدأت خطه الدعم الإنساني لسكان شمال القطاع بعد توقف العدوان الإسرائيلي.