أسعار الذهب تتراجع بعد سلسلة طويلة من الارتفاعات والأوقية تسجل 4108 دولارات
تتجه أسعار الذهب إلى إنهاء سلسلة مكاسب استمرت 9 أسابيع، دفعت المعدن الأصفر إلى تسجيل مستويات تاريخية، نتيجة زيادة الإقبال على الشراء مما دفع المعدن إلى نطاق التشبع الشرائي.
وحسب «الشرق بلومبرج»، قلص سعر الذهب خسائره، اليوم السبت، بعد صدور تقرير التضخم في الولايات المتحدة الذي جاء أفضل من المتوقع، ما عزز رهانات الأسواق على مزيد من التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وتراجعت عوائد السندات مع توقع المتعاملين لاحتمال مرتفع بتنفيذ خفضين لأسعار الفائدة قبل نهاية العام، وهي خطوة عادة ما تدعم الذهب لكونه أصلاً لا يدر فائدة.
تراجع أسعار الذهب
وتراجعت أسعار الذهب الفورية 0.4% إلى 4108.27 دولار للأونصة عند الساعة 9:56 صباحًا بتوقيت نيويورك، بينما هبطت الفضة -سجلت الأسبوع الماضي مستوىً قياسياً فوق 54 دولاراً للأونصة- لتتجه نحو خسارة أسبوعية تتجاوز 6%، أما مؤشر بلومبرج للدولار الفوري فبقي مستقرًا تقريباً، في حين انخفض البلاتين وظل البلاديوم دون تغيير يُذكر.

يواصل المستثمرون مراقبة فرص تحسّن العلاقات بين الولايات المتحدة الأميركية والصين، مع استعداد الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، والرئيس الصيني، شي جين بينج، للاجتماع الأسبوع المقبل، في محاولة لتهدئة الحرب التجارية المتصاعدة، ومن شأن أي اتفاق أن يخفف من حدة التوترات الجيوسياسية التي دفعت الطلب على أصول الملاذات الآمنة مثل الذهب.
وارتفعت أسعار الذهب بنحو 57% منذ بداية العام الجاري، مدعومًا بمشتريات البنوك المركزية وبما يُعرف بـ«تجارة خفض القيمة»، إذ يتجنب المستثمرون الديون الحكومية والعملات لحماية أنفسهم من تفاقم العجز المالي. كما عززت توقعات السياسة النقدية الميسّرة من جاذبية الذهب الذي لا يدر عوائد.
في المقابل، قفز البلاتين بنسبة وصلت إلى 2% قبل أن يقلص مكاسبه، إذ تظهر بورصة لندن للمعادن علامات على شح كبير في الإمدادات، مع ارتفاع الأسعار إلى علاوة تتجاوز 70 دولارًا للأونصة فوق عقود نيويورك أمس الأول، كما قفزت معدلات الإقراض، في تحركات تشبه ما حدث في سوق الفضة عقب أزمة السيولة أوائل الشهر الجاري.



