الأمم المتحدة: الاستثمار في الوقاية من الكوارث يحمي الأرواح ويقلل الخسائر
أكدت رانيا حماد، مسؤولة الاتصال والعلاقات والتعاون الدولي بالمكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، أن الاجتماعات التي استضافتها مملكة البحرين بشأن آلية التنسيق العربية للحد من مخاطر الكوارث، إلى جانب الاحتفال الإقليمي باليوم العالمي للحد من الكوارث، عكست روح الشراكة والتعاون الجماعي بين الجهات العربية والدولية العاملة في هذا المجال.
وأوضحت حماد في تصريح لها اليوم أن شعار هذا العام "تمويل القدرة على الصمود للحد من مخاطر الكوارث" يمثل دعوة عملية لتوجيه الاستثمارات نحو مجالات الوقاية والتأهب وبناء القدرات، بدلا من الاقتصار على خطط الاستجابة بعد وقوع الكوارث، مشيرة إلى أن هذا التوجه يسهم في دعم الحكومات لتنفيذ إطار سنداي 2015–2030، ويعزز مبادرة الإنذار المبكر للجميع، إضافة إلى تحسين أنظمة الرصد وجمع البيانات وتقدير الخسائر الناتجة عن الكوارث.
وأضافت أن هناك جهودا مشتركة وشراكات متنامية تجمع بين برنامج الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والحكومات العربية لتعزيز مرونة المدن من خلال برنامج "قادر على الصمود"، إلى جانب دعم القطاع الخاص وربط التمويل ببرامج الحد من المخاطر، مشددة على أن تلك الجهود تمثل خطوة مهمة نحو بناء منظومة وقاية متكاملة في المنطقة العربية.
وبيّنت حماد أن من أبرز المخرجات التي تم الاتفاق عليها خلال الاجتماعات الأخيرة تعزيز التنسيق الإقليمي، وتسريع تغطية الإنذارات المبكرة متعددة الأخطار، وتوحيد رسائل التحذير، إلى جانب توسيع برامج التدريب وبناء القدرات الوطنية والإقليمية، مؤكدة أهمية استمرار التعاون لضمان تحقيق نتائج ملموسة في مجال الحد من الكوارث على مستوى المنطقة.
وأعربت عن شكرها لحكومة البحرين على دعمها واستضافتها المتميزة للاجتماعات، مؤكدة أن الاستثمار في الوقاية هو الاستثمار الأكثر جدوى، وقالت إن كل دولار يُستثمر في الوقاية يوفّر أضعافه في الخسائر، داعية إلى المضي قدما نحو تمويل الحد من مخاطر الكوارث وحماية الأرواح وسبل العيش، بما يتماشى مع أهداف خطة التنمية المستدامة 2030.
وشهدت الاجتماعات التي نُظمت بالتعاون بين جامعة الدول العربية وبرنامج الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث مشاركة واسعة من ممثلي الحكومات والمنظمات الإقليمية والدولية، حيث جرى استعراض المبادرات العربية الرامية إلى تعزيز القدرات الوطنية والإقليمية في مواجهة الكوارث، وتكامل أنظمة الإنذار المبكر، وتمويل مشروعات الوقاية والتأهب في المنطقة العربية.
الأمم المتحدة، البحرين، جامعة الدول العربية، الكوارث، الإنذار المبكر، برنامج الأمم المتحدة، التنمية المستدامة، رانيا حماد، الوقاية، القدرة على الصمود، التمويل، إطار سنداي، الشرق الأوسط، الحد من المخاطر