رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«برعايته وتحت إشرافه المباشر».. ترامب يعترف بدوره في تفجيرات أجهزة «البيجر» ضد حزب الله

نشر
ترامب
ترامب

صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن الهجمات التي نفذتها إسرائيل ضد حزب الله وقيادته في لبنان، بما في ذلك عملية تفجير أجهزة النداء المعروفة باسم البيجر، جرت برعايته وبالتشاور المباشر معه. 

وقال ترامب في مقابلة مع مجلة التايم البريطانية إن تلك العمليات كانت تتم بعلمه الكامل وتحت إشرافه، موضحا أن إسرائيل كانت تحترم الولايات المتحدة وتطلعه على جميع تفاصيل الهجمات. 

وأضاف أنه في بعض الأحيان كان يعترض على بعض الخطط، وكانت إسرائيل تحترم قراره، منتقدا في الوقت ذاته الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، معتبرا أنه عامل إسرائيل بطريقة سيئة للغاية من خلال الاتفاق النووي الإيراني الذي وصفه ترامب بأنه صفقة غبية ومروعة.

وأشار ترامب إلى أنه فوجئ بعدم تمكن إسرائيل من تنفيذ بعض الأهداف بعد مغادرته البيت الأبيض، مؤكدا أنه خلال فترة رئاسته أوقف عدة تحركات كانت ستقوي إيران، في حين أن إدارة أوباما، بحسب تعبيره، اختارت الانحياز إلى طهران على حساب تحالفها مع دول أخرى في المنطقة. 

وزعم ترامب أن استمرار النهج الذي اتبعته إدارة أوباما كان سيؤدي إلى امتلاك إيران قدرات نووية متقدمة، ما كان سيجعل أي تفاوض معها أمرا مستحيلا.

وفي رده على سؤال حول رؤيته للتغيرات في الشرق الأوسط وما إذا كانت هذه الانتصارات مؤقتة، قال ترامب إنه يرى أن المنطقة أُعيد تشكيلها فعليا خلال ولايته، مؤكدا أن الشرق الأوسط ينمو بطريقة وصفها بالجمالية، وأنه طالما بقي في منصبه فإن الأمور ستتجه نحو مزيد من القوة والاستقرار. 

وأضاف أن الخطر الحقيقي يكمن في تولي رئيس ضعيف أو غير كفء الحكم، وهو ما قد يؤدي إلى انهيار كل ما تحقق، مشددا على أن احترام قادة الشرق الأوسط للرئيس الأمريكي هو العامل الحاسم في استقرار المنطقة.

وأوضح ترامب أن دولا مثل قطر والسعودية والإمارات تبدي احتراما كبيرا للرئيس الأمريكي، معتبرا أن هذا الاحترام الشخصي هو أساس العلاقات الناجحة بين واشنطن وتلك الدول، وأنه في حال غياب هذا الاحترام قد تنهار التفاهمات ويعود التوتر إلى المنطقة.

يذكر أن لبنان وسوريا شهدا في السابع عشر والثامن عشر من سبتمبر عام 2024 سلسلة تفجيرات متزامنة استهدفت أجهزة النداء وأجهزة الاتصال اللاسلكي في مناطق عدة، ما أسفر عن سقوط قتلى وآلاف الجرحى، تركزت إصاباتهم في الوجه والعيون واليدين. 

وأثارت تلك التفجيرات حالة من الذعر بين السكان، خاصة مع وقوعها في مناطق مزدحمة مثل الشوارع السكنية ومحال السوبر ماركت وأثناء جنازة في الضاحية الجنوبية لبيروت.

عاجل