وزير النقل: تنفيذ أعمال المرحلة الرابعة من القطار الكهربائي الخفيف «LRT» بالتزامن مع الثالثة

التقى الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، بالسفير لياو ليتشيانغ سفير الصين بالقاهرة والوفد المرافق له، لمتابعة التعاون القائم في عدد من المشروعات المشتركة، وبحث فرص التعاون المستقبلي في مجالي النقل والصناعة، وذلك في إطار دعم وتعزيز الشراكة الاستثمارية بين مصر والصين.
حضر اللقاء الدكتورة ناهد يوسف رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية، والسفير أحمد رزق مستشار الوزير للتعاون الدولي، والدكتور خالد صوفي رئيس الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة، واللواء أشرف اللوزي مساعد وزير النقل للهيئات والشركات، واللواء طارق جويلي رئيس الهيئة القومية للأنفاق، وعدد من قيادات وزارتي الصناعة والنقل.
وفي مستهل اللقاء أعرب الوزير عن اعتزازه بعمق العلاقات المصرية الصينية، مؤكدًا أن الصين شريك استراتيجي مهم لمصر، وأن الدولة المصرية ترحب بتوسيع الاستثمارات الصناعية الصينية بما يعزز التنمية الاقتصادية ويزيد من تنافسية الصناعة الوطنية.
وأشاد الوزير بالتعاون البنّاء مع الجانب الصيني في تنفيذ العديد من المشروعات الصناعية والنقلية، سواء في مشروعات النقل السككي والبحري أو في إنشاء وتشغيل المصانع المتخصصة بمصر.
وخلال الاجتماع استعرض الجانب الصيني رغبة الشركات الصينية في توسيع الأراضي المخصصة لمشروع “تيدا الصينية” في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، في ظل النمو الكبير في حجم الاستثمارات الصينية التي تجاوزت ثلاثة مليارات دولار وتضم أكثر من مئتي شركة توفر أكثر من سبعين ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
وأكد الوزير اهتمام الدولة بجذب وتشجيع الاستثمارات الصينية داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وتهيئة المناخ المناسب لضمان استدامة هذه الشراكة، مشيرًا إلى التنسيق مع الجانب الصيني للاستثمار في الصناعات التكنولوجية المتقدمة، والصناعات المكملة والمغذية، والصناعات الخضراء منخفضة الانبعاثات لزيادة القيمة المضافة للمنتج المحلي وتوسيع قاعدة التصدير.
وأشار الوزير إلى أن الحكومة أولت اهتمامًا خاصًا بتوحيد المواصفات القياسية المصرية مع نظيرتها الصينية، استجابةً لشكاوى بعض الشركات بشأن اختلاف متطلبات التصنيع، حيث قامت الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة بدراسة التحديات ووضع حلول عملية لتسهيل انسياب حركة البضائع ورفع كفاءة منظومة الصناعة والتجارة، مؤكدًا أن توحيد المواصفات خطوة استراتيجية لتعزيز تنافسية المنتج المصري في الأسواق الآسيوية ودعم الاستثمارات الصينية في مصر.
وفي سياق التعاون المصري الصيني في مجال النقل، تم استعراض الموقف التنفيذي للمرحلة الثالثة من القطار الكهربائي الخفيف LRT، حيث أوضح الوزير أنه جار الانتهاء من أعمال البنية التحتية وتركيب السكة، وأن الغرف الفنية بالمحطات جاهزة لتركيب أنظمة السيطرة والتحكم والإلكتروميكانيك، مؤكدًا ضرورة سرعة توريد مهمات الأنظمة الكهروميكانيكية وتوفير العمالة الفنية اللازمة.
وأعلن الوزير عن بدء تنفيذ أعمال المرحلة الرابعة من القطار الكهربائي الخفيف LRT التي تمتد من بعد محطة العبور الجديدة إلى محطة العاشر من رمضان بالتزامن مع المرحلة الثالثة، مشيرًا إلى أهمية هذه المرحلة في خدمة الكثافات السكانية والمنطقة الصناعية بالعاشر من رمضان.
وأعرب السفير الصيني عن شكره للوزير، مؤكدًا أن العلاقات المصرية الصينية تمر بأفضل مراحلها وأن العام الجاري شهد تبادلًا مكثفًا للزيارات الرسمية بين قيادتي البلدين، مشيرًا إلى أن الصين تعد من أكبر الشركاء الاقتصاديين لمصر منذ أكثر من ستة عشر عامًا، وأن التعاون الثنائي يشهد نموا متواصلا خصوصًا في مجالي الصناعة والنقل.
كما وجّه الوزير دعوة إلى السفير الصيني لحضور معرض ومؤتمر النقل الذكي واللوجستيات والصناعة TRANMEA، المقرر انعقاده خلال الفترة من 9 إلى 11 نوفمبر المقبل، بمشاركة كبرى الشركات المصرية والصينية، بما يعزز فرص التعاون الصناعي والاستثماري ويبرز مكانة مصر كمركز إقليمي للصناعة والنقل واللوجستيات.
واختُتم اللقاء بعرض السفير الصيني عددًا من المبادرات الاقتصادية الجديدة التي تعكس عمق التعاون بين البلدين، من بينها دراسة إعفاء الصادرات المصرية إلى السوق الصينية من الرسوم الجمركية في إطار اتفاقيات الشراكة من أجل التنمية، إضافة إلى مبادرة الحوكمة التي تتبناها الحكومة الصينية لتعزيز التعاون الدولي والتنمية المستدامة.