رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

ضمن مبادرة "لا أمية مع تكافل".. إعلان 42 وحدة تضامن اجتماعي خالية من الأمية ببني سويف

نشر
مستقبل وطن نيوز

شهد بلال حبش – نائب محافظ بني سويف، واللواء مهندس رائد هيكل – رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار، والمهندسة مارجريت صاروفيم – نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي، فعاليات الاحتفالية التي أُقيمت للإعلان عن 42 وحدة تضامن اجتماعي خالية من الأمية، من بين 66 وحدة قائمة على مستوى المحافظة.

جاء في إطار التعاون بين الهيئة العامة لتعليم الكبار ووزارة التضامن الاجتماعي، من خلال مبادرة "لا أمية مع تكافل"، في إطار الجهود الوطنية الهادفة إلى القضاء على الأمية، وتنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بدعم التنمية البشرية وتمكين الفئات الأولى بالرعاية.

حضر الاحتفالية كل من: الدكتور محمد جبر – معاون المحافظ، الدكتورة هبة الجلالي – وكيل وزارة التضامن الاجتماعي ببني سويف، والدكتور سمير الفقي رئيس قسم البحوث والمعرفة والمشرف الحكومي على مبادرة لا أمية مع تكافل، عمر حمزة – مدير برنامج "تكافل بلا أمية"، أسامة وليم – مدير فرع الهيئة العامة لتعليم الكبار بالمحافظة، إلى جانب عدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة، ومسئولي الهيئة العامة لمحو الأمية، ومديرية التضامن الاجتماعي، وممثلين عن الجهات الشريكة، بالإضافة إلى حضور فاعل لميسرات محو الأمية والمعلمات، وعدد من السيدات المتحررات من الأمية، اللاتي كان لهن حضور مشرف يُجسد حجم الجهد المبذول على أرض الواقع.

وفي كلمته خلال الفعالية، توجه بلال حبش – نائب المحافظ، بالشكر والتقدير إلى جميع القائمين على تنفيذ المبادرة، مثمنًا جهود السيدات من مستفيدات برنامج "تكافل وكرامة" اللاتي تغلبن على التحديات الاجتماعية والاقتصادية، والتحقن بفصول محو الأمية، ونجحن في اجتياز الاختبارات، قائلًا: أحيي كل سيدة فاتها قطار التعليم، لكنها لم تفقد الأمل، وقررت أن تبدأ من جديد وتتحرر من الأمية".

وأكد أن ما تحقق يمثل خطوة ملموسة نحو تحقيق الهدف الأشمل المتمثل في جعل محافظة بني سويف خالية من الأمية، مشيرًا إلى أن مركز إهناسيا أصبح نموذجًا يُحتذى به على مستوى الجمهورية، بعد أن أُعلن رئيس الجهاز التنفيذى للهيئة العامة لتعليم الكبار رسميًا خاليًا من الأمية، بفضل تضافر جهود كافة الشركاء، وتعزيز المشاركة المجتمعية الفاعلة.

وفي سياق كلمته، أعرب اللواء مهندس رائد هيكل – رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار، عن اعتزازه بالنتائج المحققة في محافظة بني سويف، مؤكدًا أن ما تم يُعد ثمرة التعاون البناء بين الهيئة العامة لتعليم الكبار ووزارة التضامن الاجتماعي، والمحافظة بكافة أجهزتها، وتحت رعاية ودعم مباشر من المحافظ الدكتور محمد هاني غنيم، ونائب المحافظ.

وأشار إلى أن المبادرة تأتي في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي – رئيس الجمهورية، الذي يؤكد دائمًا أن "حياة كريمة" لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال القضاء التام على الأمية، وتمكين الإنسان المصري من أدوات المعرفة والعلم، ووضع محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ملف الأمية من أولي أولويات الوزارة لكونه الفرصة الثانية للتعليم.

وأوضح أن الإعلان عن 42 وحدة تضامن خالية من الأمية هو مجرد بداية، يتعين البناء عليها، من خلال الاستمرار في العمل للوصول إلى تغطية جميع الوحدات بالمحافظة، مع تكثيف الجهود في القرى والمراكز ذات نسب الأمية المرتفعة.

وفي كلمتها، نقلت المهندسة مارجريت صاروفيم – نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي، تحيات وتقدير الدكتورة مايا مرسي – وزيرة التضامن الاجتماعي، إلى الحضور، معربة عن فخر الوزارة بهذه النتائج التي تمثل نموذجًا رائدًا في العمل المشترك بين الوزارات والهيئات الوطنية.

وأكدت أن وزارة التضامن الاجتماعي لا يقتصر دورها على تقديم الحماية الاجتماعية فحسب، بل تعمل على تنفيذ استراتيجية شاملة تعزز الحق في التعليم الجيد لكافة الفئات العمرية، بدءًا من الطفولة المبكرة، مرورًا بالشباب، ووصولًا إلى فصول محو الأمية وتعليم الكبار، وذلك ضمن إطار أهداف التنمية المستدامة ورؤية "مصر 2030".

وأشارت إلى أن برنامج "لا أمية مع تكافل" يهدف إلي التمكين التعليمي لمستفيدي الدعم النقدي، ورفع الوعي المجتمعي بقضايا الصحة، التغذية السليمة، المواطنة، والمشاركة المجتمعية.

وأضافت أن الوزارة تولي اهتمامًا خاصًا بدمج الأشخاص ذوي الإعاقة في برامج التعليم، حيث تم تطوير "حقائب تعليمية متخصصة" تراعي طبيعة احتياجاتهم، ضمن جهود شاملة لتمكينهم من الالتحاق بالتعليم النظامي أو برامج محو الأمية.

واختُتمت الاحتفالية بالتأكيد على ضرورة البناء على ما تحقق، من خلال تعميم التجربة في جميع مراكز المحافظة، وتوسيع نطاق المستفيدين، وتكريم النماذج المتميزة من ميسرات محو الأمية والمعلمات والمتحررات من الأمية، وتقديم الدعم اللازم لضمان استدامة النتائج.

كما تم التشديد على أهمية المتابعة الدورية والتقييم المستمر لقياس الأثر الحقيقي للمبادرة، وصولًا إلى محافظة بني سويف خالية تمامًا من الأمية، بما يتماشى مع الرؤية الوطنية لتنمية الإنسان المصري وتعزيز جودة الحياة.

عاجل