رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«لمدة 20 دقيقة».. معجزة إشراق الشمس تتجدد على وجه رمسيس الثاني واحتفالات بمعبد أبوسمبل

نشر
تعامد الشمس على وجه
تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني

في لحظة فلكية نادرة تتكرر مرتين فقط كل عام، يشهد معبد أبو سمبل بمحافظة أسوان خلال دقائق قادمة واحدة من أعظم الظواهر التي خلفتها الحضارة المصرية القديمة، وهي ظاهرة تعامد الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني داخل قدس الأقداس بالمعبد الكبير. 

الحدث يحدث تحديدًا في صباح يومي 22 أكتوبر و22 فبراير من كل عام، حين تتعامد أشعة الشمس لتصل إلى داخل المعبد لمسافة 60 مترًا، حتى تتسلل إلى قدس الأقداس، وتضيء وجه تمثال رمسيس الثاني بدقة مذهلة، إلى جانب تمثالي الإلهين آمون رع ورع حور آختي، بينما يبقى تمثال الإله بتاح في الظل، كونه رمزًا للعالم السفلي.

يُعتقد أن يوم 22 أكتوبر يوافق ذكرى ميلاد الملك رمسيس الثاني، بينما يمثل يوم 22 فبراير ذكرى تتويجه ملكًا على عرش مصر. 

هذه الظاهرة لم تكن وليدة الصدفة، بل جاءت نتيجة تخطيط معماري وهندسي بالغ الدقة، يؤكد مدى عبقرية الفراعنة في الربط بين الفلك والدين والسياسة.

 وقد صمم المعماريون القدماء المعبد بحيث تكون الزاوية الفلكية لمحور الدخول متوافقة مع حركة الشمس، ما يسمح لهذه اللحظة النادرة أن تتكرر بنفس الدقة منذ آلاف السنين.

احتفالات بظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني بمعبد أبو سمبل  

يتوافد آلاف السياح والمصريين على معبد أبو سمبل لحضور هذا الحدث الفريد، وسط احتفالات شعبية وفنية تقام في محيط المعبد منذ الليلة السابقة، ويحرص الزوار على توثيق لحظة سطوع الشعاع الشمسي على وجه الملك، والتي لا تستمر سوى حوالي 20 دقيقة فقط.

يُعد تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني من أبرز الفعاليات السياحية والثقافية التي تُظهر عظمة علم الفلك عند المصريين القدماء، ودقة معارفهم التي لا تزال تثير الدهشة والإعجاب عالميًا.


 

عاجل