السوداني: الانتخابات معركة بين مشاريع الفساد والتنمية.. ونسعى لدولة قوية تنحاز للمواطن

أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها الشهر المقبل تمثل "معركة حقيقية" بين من يسعى لإعادة إنتاج الفشل والفساد، وبين من يعمل على استمرار عجلة الإعمار والتنمية في البلاد.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في مؤتمر انتخابي لدعم مرشحي محافظة نينوى ضمن قائمة "الإعمار والبناء" التي يتزعمها، حيث شدد على أهمية المشاركة الواسعة في العملية الانتخابية، معتبرًا أنها "موقف وطني يسجّل للتاريخ".
وقال السوداني:"نريد دولة قوية بقرارها، رصينة في إدارتها، تنحاز للمواطن وتلبي تطلعاته، ولن يتحقق ذلك إلا بانتخاب شخصيات وطنية نزيهة وكفوءة تعيد الثقة بين المواطن والدولة".
وأضاف رئيس الوزراء:"لا مجال لتكرار أخطاء الماضي، ولا للإهمال أو التأخير، فالأولوية هي العمل وخدمة المواطن، ومهمتنا الأساسية معالجة هموم الناس واحتياجاتهم".
ويخوض السوداني الانتخابات القادمة بقوائم متعددة تحت مسمى "الإعمار والبناء"، موزعة على غالبية المدن العراقية، في محاولة للفوز بولاية ثانية لرئاسة الحكومة، تمتد لأربع سنوات مقبلة.
إلا أن طموحه هذا يواجه معارضة من بعض قوى "الإطار التنسيقي" الشيعي، والتي ترى أن اختيار رئيس الحكومة لا يجب أن يكون بناءً فقط على نتائج الانتخابات، بل عبر التوافق السياسي بين القوى الكبرى، وهو ما قد يخلق تحديًا جديدًا أمام السوداني في حال فوز قائمته.