بحضور ياسين التهامي.. الآلاف يحتشدون في الليلة الختامية لمولد السيد البدوي
احتشد الآلاف من مريدي العارف بالله سيدي أحمد البدوي، مساء اليوم الجمعة، داخل ساحة المسجد الأحمدي بمدينة طنطا، في الليلة الختامية لمولد شيخ العرب، حيث قدّم الشيخ ياسين التهامي، عميد المنشدين، أمسية روحانية مبهرة اختتم بها أسبوعًا كاملًا من الاحتفالات التي عمّت المدينة وسط أجواء مفعمة بالإيمان والمحبة والبهجة.
وانطلقت فعاليات الليلة الختامية وسط حضور حاشد من الزوار والمحبين الذين توافدوا منذ الساعات الأولى من صباح الجمعة من مختلف محافظات الجمهورية، للمشاركة في ختام مولد السيد البدوي، والاستمتاع بأمسية الشيخ ياسين التهامي التي تُعد من أبرز وأهم فعاليات المولد كل عام.
واعتلى الشيخ ياسين التهامي المنصة داخل ساحة المسجد، مقدمًا مجموعة من أشهر المدائح والقصائد الصوفية التي تمتزج فيها روح التراث المصري بالمشاعر الإيمانية العميقة، لتتحول ساحة الأحمدي إلى لوحة روحانية تهتز بالإنشاد والذكر والتكبير، وسط تجاوب كبير من الحاضرين الذين رددوا معه الأناشيد والابتهالات في مشهد يعكس عمق الارتباط الشعبي بالتصوف ومحبّة آل البيت.
وشهدت مدينة طنطا حالة من النشاط والحركة المكثفة، حيث امتلأت شوارعها بالزوار القادمين من مختلف القرى والمدن، فيما ازدحمت الساحة الكبرى والخيمة الرئيسية داخل المسجد بالمشاركين في الليلة الختامية، التي تُعد ذروة الاحتفالات بالمولد الأحمدي.
وتحظى أمسية الشيخ ياسين التهامي بمكانة خاصة لدى محبي الإنشاد الديني، إذ ينتظرها الآلاف سنويًا لما تحمله من أجواء روحانية فريدة تجمع بين الأداء الصوفي الأصيل والكلمة الوجدانية المؤثرة، ويقدّم خلالها التهامي نخبة من قصائده الكلاسيكية التي حفظها جمهور الإنشاد عن ظهر قلب، لتظل الأمسية الختامية رمزًا للتواصل بين أجيال المريدين وروح المولد الأحمدي التي لا تنطفئ.
وتختتم طنطا بهذه الليلة الفريدة أسبوعًا حافلًا بالاحتفالات، التي شهدت توافد مئات الآلاف من الزائرين من داخل مصر وخارجها، لتبقى المدينة عروس الدلتا ومهوى قلوب المريدين في ذكرى مولد سيدي أحمد البدوي، أحد أبرز رموز التصوف الإسلامي في مصر والعالم العربي.
