شلل حكومي يضرب أمريكا وسط انقسامات سياسية حادة وخسائر مالية ضخمة

قال رامي جبر مراسل قناة القاهرة الإخبارية إن البيت الأبيض يشهد في الوقت الحالي إغلاقاً رمزياً بفعل الإجراءات الأمنية المشددة التي صاحبت زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي؛ حيث بدا محيط المبنى مغلقاً تماماً نتيجة وضع سياج حديدي كثيف رغم أن الهدف الأساسي منه هو تأمين الزيارة، وليس الإغلاق الفعلي للمقر الرئاسي مما أعطى انطباعاً بصرياً بوجود شلل إداري في قلب السلطة التنفيذية الأمريكية.
وأضاف أن أغلب موظفي المكتب الصحفي في البيت الأبيض باتوا في إجازة بدون راتب بسبب الإغلاق الحكومي الممتد وهو ما انعكس بشكل مباشر على قدرة الإدارة على معالجة تصاريح الصحفيين الراغبين في الدخول والتغطية من داخل البيت الأبيض مشيراً إلى أن هذه التفاصيل تعكس بوضوح مدى تأثر مؤسسات الدولة الأمريكية بالإغلاق الذي دخل أسبوعه السابع عشر دون حلول تلوح في الأفق.
وأوضح جبر أن مجلس الشيوخ الأمريكي فشل مساء أمس في محاولته العاشرة للتصويت على مشروع قانون يهدف إلى تمديد الإنفاق الحكومي مشيراً إلى أن تسع محاولات سابقة كانت قد باءت أيضاً بالفشل مما يعكس الانقسامات السياسية العميقة بين أعضاء المجلس ويجعل من الصعب الوصول إلى تسوية في المدى القريب لإنهاء حالة الشلل التي تضرب الإدارة الأمريكية.
وأشار المراسل إلى أن غياب أي خطط لعقد جلسات جديدة اليوم الجمعة بالتزامن مع دخول عطلة نهاية الأسبوع الطويلة التي تمتد حتى يوم الاثنين المقبل يزيد من احتمالية استمرار الإغلاق ليصل إلى عشرين يوماً على الأقل لافتاً إلى أن أقرب فرصة محتملة لعقد جلسة تصويت جديدة قد تكون يوم الثلاثاء المقبل إن تم التوافق السياسي اللازم لذلك.
واختتم جبر حديثه بالتأكيد على أن هذا الإغلاق الممتد لا يقتصر تأثيره على المؤسسات السياسية في واشنطن فقط بل يمتد ليشمل مختلف الهيئات الفيدرالية ويؤثر على الخدمات العامة والموظفين الحكوميين ومكاتب الأمن القومي مما يزيد من تعقيد المفاوضات الجارية حالياً بين الكونجرس والإدارة الأمريكية لإنهاء الأزمة المالية التي تلقي بظلالها على المشهد العام في البلاد.