رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

مسؤول أممي: الأونروا هي العمود الفقري للعملية الإنسانية في غزة

نشر
مستقبل وطن نيوز

أكد المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونـروا) "عدنان أبو حسنة"، أن الوكالة هي "العمود الفقري" للعمل الإنساني داخل قطاع غزة ويجب أن تقود عملية الاستجابة هناك، مشيراً إلى أنها لم تتمكن من إدخال أي من الإمدادات الإنسانية المخصصة لغزة رغم مرور عدة أيام على دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. 

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال "عدنان أبو حسنة"، إن استبعاد الوكالة من الجهود الإنسانية في غزة يعني انهيار هذه العملية، ويعني أيضا عدم ثقة الناس بها، وأن موظفي الأونروا ما زالوا يقومون بعملهم رغم الصعاب، إلا أنهم منعوا من قبل إسرائيل من توزيع المساعدات الغذائية.

وأوضح أنه حتى الآن لم تسمح إسرائيل للأونروا بإدخال المساعدات الغذائية وغير الغذائية التي تحتويها ستة آلاف شاحنة تنتظر على أبواب قطاع غزة. هذه الشاحنات بها مواد غذائية تكفي سكان قطاع غزة لمدة ثلاثة شهور. 

وأضاف: لدينا مئات الآلاف من الأغطية والخيام والملابس، وأيضا كميات كبيرة من الدواء، وهذه يجب أن تدخل حتى نتمكن فعلا من مواجهة الأوضاع القاسية والخطيرة في القطاع، والتي لا تزال متدهورة حتى الآن. الحرب توقفت، إطلاق النار توقف، ولكن هناك للأسف الشديد أوجه جديدة لهذه الحرب وهي استمرار المعاناة.

وأكد "عدنان أبو حسنة"، أن لدى الوكالة 12 ألف موظف حتى الآن يعملون داخل قطاع غزة. وثمانية آلاف مدرس. هؤلاء يعملون على خطة وضعتها الأونروا بالتعاون مع الشركاء في كيفية استعادة وإشراك 640 ألف طالب مبعدين تماما عن العملية التعليمية لمدة عامين الآن. 

كما أن العمليات ما زالت مستمرة في القطاع الصحي. وأن عدد الزيارات الطبية في عيادات الأونروا منذ 7 أكتوبر 2023 بلغت حتى الآن أكثر من عشرة ملايين زيارة، عملية جمع النفايات الصلبة أيضا مستمرة. تزويد مراكز الإيواء وتشكيل الآبار داخل المخيمات مستمرة.

ولفت إلى أن عمليات الدعم النفسي أيضا لم تتوقف حوالي 800 ألف استشارة نفسية تم تقديمها عن طريق الأونروا، العمليات كلها مستمرة، ولكن شيء الوحيد الذي لا نقوم به هو توزيع المواد الغذائية لأن إسرائيل منعتنا من ذلك.

وأوضح "عدنان أبو حسنة" أن حوالي 90 في المئة من منشآت الوكالة تقريبا دمرت أو أصيبت بأضرار شديدة. والأوضاع بصفة عامة في قطاع غزة هي أوضاع خطيرة، إسرائيل ما زالت تسيطر على 53% من مساحة القطاع، هناك ازدحام شديد، الطرقات أيضا ممتلئة بالأنقاض، ويصعب السير والتحرك بها. هناك الكثير من الأشياء التي يحتاجها القطاع لأنه عمليا تم سحق الحياة في غزة.

وأكد أنه إذا أردنا أن تكون هناك استجابة فاعلة وحقيقية للعمليات الإنسانية، يجب أن تقود الأونروا هذه الاستجابة. استبعاد الأونروا يعني انهيار هذه العملية، ويعني أيضا عدم ثقة الناس، الناس [في غزة] تنظر للأونروا على أنها لا تحمل أجندة أمنية ولا سياسية، الأونروا هي منظمة إنسانية تطبق تفويضا من الجمعية العامة للأمم المتحدة له علاقة بخدمات وحقوق اللاجئين الفلسطينيين.

قال "عدنان أبو حسنة"، أن كل دول العالم تدعم الأونروا، فقط الولايات المتحدة الأمريكية هي التي قطعت الدعم عن الأونروا، وهناك أيضا دولة السويد، ولكن الدول العربية قدمت للأونروا العام الماضي 190 مليون دولار، ولكن هذا العام قدمت لنا فقط 14 مليون دولار، لذلك نحن بحاجة إلى الدعم العربي حتى يمكن للأونروا أن تواصل خدماتها ليس فقط في غزة والضفة الغربية بما فيها القدس.

وأكد المسؤول الأممي أن الجميع يريد أن تبقى الأونروا وتستمر لأنها في نظر المجتمع الدولي بغالبيته الساحقة عنصر استقرار إقليمي أيضا وليس فقط مزودة للخدمات، لذلك الكل معني بهذا الدور، حيث يقوم المفوض العام للأونروا باتصالات متعددة الاتجاهات، من أجل إدخال المساعدات والسماح لموظفيها الدوليين بالدخول إلى قطاع غزة.

عاجل