وزير الأوقاف: استلهام سير الصالحين طريق لترسيخ القيم الإيمانية والأخلاقية

قال وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، إن "أولياء الله الصالحين" كانوا عنوانًا للتسامح والرحمة والاعتدال، ومثالًا يُحتذى في بناء الإنسان وخدمة الوطن، مؤكدًا أن استلهام سيرهم العطرة هو طريق لترسيخ القيم الإيمانية والأخلاقية التي يقوم عليها جوهر الدين الإسلامي الحنيف.
جاء ذلك خلال حضوره مساء الأربعاء، احتفالية نظمها المجلس الأعلى للطرق الصوفية؛ بمولد "سيدي أحمد البدوي"، وذلك بالسرداق المقام بمنطقة الصاري بمدينة طنطا، برفقة محافظ الغربية اللواء أشرف الجندي، ورئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية وعضو مجلس الشيوخ الدكتور عبد الهادي القصبي، والدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية الأسبق وعضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، والدكتور مجدي عاشور عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، فضلا عن القيادات التنفيذية والشعبية وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ.
وقال الأزهري إن الاحتفاء بأولياء الله الصالحين هو احتفاء بسيرتهم العطرة التي جسدت معاني الإيمان الصادق والعمل المخلص، مشيرًا إلى أن هؤلاء العلماء والعارفين بالله قدّموا نماذج مضيئة في العبادة والعلم وخدمة الناس، فكانوا دعاةً إلى الخير ومصدرًا لنشر المحبة والسلام في المجتمع.
بدوره، أكد الدكتور علي جمعة أن حضور هذا الجمع المبارك من العلماء والمواطنين والزائرين من داخل مصر وخارجها، يبرهن على أن "البدوي" لا يزال رمزًا حيًا للمحبة والكرم والعلم، داعيًا الجميع إلى استلهام سيرته في نشر الخير بين الناس.
واستعرض الدكتور مجدي عاشور، المعاني الإيمانية التي يحملها المولد الأحمدي، معتبرًا أنه مناسبة لترسيخ القيم الدينية والإنسانية في النفوس.. فيما أشار الشيخ جابر البغدادي إلى أن هذا الجمع الطيب في رحاب السيد البدوي يعكس حب المصريين لأولياء الله، وشكر محافظ الغربية على ما يبذله من جهد لراحة الزائرين وإحياء هذا التراث العظيم.
وبدأت الاحتفالية بالوقوف دقيقة حدادًا على روح العالم الجليل فضيلة الشيخ أحمد عمر هاشم؛ تقديرًا لعطائه العلمي والدعوي الكبير، ثم عزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية، أعقبه تلاوة مباركة من آيات الذكر الحكيم، لتبدأ بعدها كلمات العلماء والمشايخ المشاركين في الفعالية، وتختتم بالابتهالات الدينية والمدائح النبوية.