جامعة القاهرة تطلق مؤتمرها الدولي الأول للذكاء الاصطناعي.. السبت المقبل

تنطلق يوم السبت المقبل الموافق 18 أكتوبر الجاري، فعاليات المؤتمر الدولي الأول للذكاء الاصطناعي، الذي تنظمه جامعة القاهرة على مدار يومي 18 و19 أكتوبر 2025، بمشاركة واسعة من الوزراء والخبراء المحليين والدوليين، وبرعاية من منظمة اليونسكو، والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، وعدد من المؤسسات الأكاديمية والبحثية وشركات التكنولوجيا العالمية، وبرعاية دولة رئيس مجلس الوزراء.
ويُعد المؤتمر أحد أبرز الفعاليات في المسيرة الحديثة لجامعة القاهرة، ويعكس المكانة المرموقة التي تحظى بها الجامعة لدى الوزارات والهيئات الحكومية والمؤسسات الدولية والمجتمع الأكاديمي، فضلًا عن دورها الريادي في بناء منظومة وطنية متكاملة في مجالات الذكاء الاصطناعي والابتكار والتحول الرقمي.
وقد يشهد المؤتمر إقبالًا غير مسبوق على التسجيل، حيث سجّل أكثر من 10 آلاف مشارك رغبتهم في الحضور عبر الموقع الإلكتروني للمؤتمر، في سابقة تؤكد الثقة الكبيرة في جامعة القاهرة وريادتها الأكاديمية والبحثية.
وأكد الدكتور محمد سامي عبدالصادق، رئيس جامعة القاهرة، أن المؤتمر الدولي الأول للذكاء الاصطناعي يأتي امتدادًا للاستراتيجية التي أطلقتها الجامعة في أكتوبر 2024، كأول استراتيجية جامعية متكاملة للذكاء الاصطناعي في مصر وأفريقيا والشرق الأوسط، والتي تقوم على أربعة محاور رئيسية: تطوير التعليم وإنتاج المعرفة، وتحفيز البحث والابتكار وريادة الأعمال، وتعزيز الكفاءات الإدارية، ونشر الوعي المجتمعي.
وأشار رئيس الجامعة إلى أن تنظيم المؤتمر برعاية دولة رئيس مجلس الوزراء وبمشاركة منظمة اليونسكو ومؤسسات الأمم المتحدة يمثل تتويجًا لجهود الجامعة في دعم مسارات التطور التكنولوجي والتحول الرقمي، وإسهامًا مباشرًا في دعم جهود الدولة المصرية نحو بناء اقتصاد وطني قائم على المعرفة.
وأوضح أن المؤتمر يتضمن جلسات حوارية وورش عمل وساحة للابتكارات، بمشاركة نخبة من العلماء والخبراء ورجال الصناعة والباحثين والطلاب من مختلف الجامعات المصرية.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة غادة عبدالباري، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن المؤتمر يمثل خطوة استراتيجية تعكس وعي الجامعة بدورها الوطني في توظيف التكنولوجيا لخدمة المجتمع والتنمية المستدامة، مشيرة إلى أن فعاليات المؤتمر تترجم رؤية الجامعة في أن يكون الذكاء الاصطناعي وسيلة للارتقاء بجودة الحياة وتحسين الخدمات العامة ودعم جهود الدولة في التحول الرقمي.
وأضافت عبدالباري، أن المؤتمر حرص على تضمين جوانب تطبيقية ومجتمعية من خلال ساحة الابتكارات وريادة الأعمال، ومشروعات الهاكاثون الطلابي، والجلسات الحوارية التي تجمع بين الأكاديميين وصُنّاع القرار وممثلي مؤسسات الدولة والقطاع الصناعي، بما يسهم في تعزيز التكامل بين البحث العلمي واحتياجات المجتمع.
ويؤكد هذا المؤتمر الدولي أن جامعة القاهرة تمضي بخطى واثقة نحو المستقبل، عبر قيادة الجهود الوطنية في مجالات الذكاء الاصطناعي والابتكار، ودعم توجهات الدولة نحو التحول الرقمي وبناء الإنسان المصري في عصر الثورة التكنولوجية.