«وداعًا للصيفي».. باقٍ 14 يومًا على بداية التوقيت الشتوي بتأخير الساعة 60 دقيقة

تستعد مصر لبدء تطبيق التوقيت الشتوي رسميًا اعتبارًا من نهاية شهر أكتوبر 2025، وذلك عقب قرار الحكومة بإلغاء العمل بالتوقيت الصيفي في الموعد المحدد له قانونًا.
وبحسب ما أعلنه مجلس الوزراء، سيتم تأخير الساعة القانونية بمقدار 60 دقيقة عند الساعة الحادية عشرة وتسع وخمسين دقيقة مساء يوم الجمعة 30 أكتوبر 2025، ليبدأ العمل بالتوقيت الشتوي صباح السبت التالي.
سبب اختيار يوم الجمعة للتغيير
تم اختيار يوم الجمعة الأخير من أكتوبر ليكون موعد التحول من التوقيت الصيفي إلى الشتوي لعدة اعتبارات تنظيمية، أبرزها أن الجمعة يوم عطلة رسمية في أغلب قطاعات الدولة، ما يمنح المواطنين والموظفين فرصة مناسبة للتأقلم مع تغيير الساعة دون التأثير على مواعيد العمل أو المرافق الحيوية، كما يساهم ذلك في تجنب حدوث ارتباك في مواعيد المصالح الحكومية أو القطاع الخاص مع بداية الأسبوع الجديد.
متى بدأ العمل بالتوقيت الصيفي؟
كانت الحكومة المصرية قد بدأت تطبيق التوقيت الصيفي يوم الجمعة الأخيرة من شهر أبريل 2025، وذلك في تمام الساعة الثانية عشرة منتصف الليل، حيث جرى حينها تقديم الساعة القانونية لمدة ستين دقيقة تنفيذًا للقانون رقم 24 لسنة 2023 الصادر عن مجلس النواب، والذي ينص على تطبيق التوقيت الصيفي سنويًا من الجمعة الأخيرة من أبريل وحتى نهاية الخميس الأخير من أكتوبر.
تنظيم العمل بالطاقة ومواعيد الدوام
يأتي تطبيق التوقيت الشتوي ضمن رؤية الدولة لترشيد استهلاك الطاقة وتنظيم مواعيد العمل بما يتوافق مع الظروف المناخية خلال فصل الشتاء.
كما يساعد هذا التغيير في ملاءمة التوقيت المحلي مع أنماط الحياة اليومية للموظفين والطلاب والمواطنين عمومًا، خاصة في ظل تغير ساعات شروق الشمس وغروبها خلال هذا الوقت من العام.
كيفية تعديل الوقت على الهواتف
بخصوص كيفية تعديل الساعة بعد التحول إلى التوقيت الشتوي، أوضحت الجهات المختصة أن الهواتف المحمولة تقوم غالبًا بتعديل التوقيت تلقائيًا، لكن يمكن للمستخدمين تحديث الوقت يدويًا عند الحاجة. على أجهزة أندرويد، يمكن الدخول إلى الإعدادات ثم إلى إعدادات الوقت والتاريخ، وتفعيل خيار التحديث التلقائي. أما على أجهزة آيفون، يتم الدخول إلى الإعدادات ثم اختيار "عام" ثم "التاريخ والوقت" وتفعيل خيار التعيين التلقائي، لتقوم الأجهزة بتحديث الساعة تلقائيًا فور بدء العمل بالتوقيت الجديد.
نهاية التوقيت الصيفي.. وتثبيت التغيير سنويًا
بموجب القانون الحالي، تستمر مصر في تطبيق نظام التحول بين التوقيتين الصيفي والشتوي سنويًا، بما يضمن الاستفادة من ضوء النهار في أشهر الصيف وترشيد استهلاك الطاقة، بينما يتم العودة للتوقيت الشتوي في أوقات انخفاض درجات الحرارة وزيادة استهلاك الكهرباء. ومع تثبيت آلية التحول في مواعيد محددة، أصبح من السهل على المواطنين والمؤسسات ضبط برامجهم وجدولة التزاماتهم بما يتماشى مع النظام المعتمد رسميًا.