تفاصيل تسليم أربعة جثامين جديدة من الفصائل الفلسطينية إلى إسرائيل
في تطور جديد ضمن سلسلة عمليات تسليم الجثامين بين المقاومة الفلسطينية والجانب الإسرائيلي، أعلن بشير جبر، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من مدينة دير البلح، أن المقاومة سلّمت أربعة جثامين لمحتجزين إسرائيليين عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وتمت عملية التسليم من وسط مدينة غزة إلى الجانب الإسرائيلي، ليصل بذلك عدد الجثامين التي تم تسليمها خلال يومين إلى ثمانية، إضافة إلى تسليم عشرين محتجزًا إسرائيليًا أحياءً يوم أمس.
في المقابل، استلمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ما يقارب خمسة وأربعين جثمانًا لفلسطينيين من قوات الاحتلال الإسرائيلي، كانوا قد استشهدوا خلال العدوان المتواصل على قطاع غزة.
وتم نقل هذه الجثامين إلى مجمع ناصر الطبي في جنوب القطاع، إلا أن الجانب الإسرائيلي لم يقدم أي معلومات حول هوية الجثامين، مما أثار غضبًا واسعًا في الأوساط الحقوقية داخل القطاع.
وأعربت مؤسسات حقوقية فلسطينية عن قلقها الشديد تجاه آلية تسليم الجثامين دون إرفاق كشوفات بأسماء الشهداء أو تقديم معلومات استدلالية تساعد في تحديد هويتهم.
وطالبت تلك المؤسسات إسرائيل باحترام الكرامة الإنسانية للضحايا والامتثال لمبادئ القانون الدولي الإنساني، من خلال تسليم الجثامين بشكل منظم وموثق يضمن معرفة الأهالي بمصير أبنائهم.
وأكد مراسل القاهرة الإخبارية أن عمليات تسليم الجثامين تأتي في إطار جهود مستمرة من الأطراف الوسيطة لتسهيل هذه الإجراءات، وضمان تطبيق الاتفاقيات الدولية ذات الصلة بحماية المدنيين في مناطق النزاع.
كما أشار إلى أن الجانب الفلسطيني يوثق الانتهاكات المتعلقة بجثامين الشهداء، في مسعى لعرضها أمام الجهات الحقوقية الدولية.
وتأتي هذه التطورات وسط أجواء إنسانية شديدة الصعوبة في قطاع غزة، مع استمرار العدوان الإسرائيلي، وغياب التنسيق الرسمي الدقيق حول تسليم الضحايا، ما يزيد من معاناة العائلات التي تترقب التعرف على مصير ذويها وسط تعتيم وتجاهل إسرائيلي لحقوق الضحايا.
