انخفاض حاد في أسعار النفط مع تصاعد التوتر التجاري بين أمريكا والصين

تراجعت أسعار النفط 1.5 % عند التسوية اليوم الثلاثاء بعد أن حذرت وكالة الطاقة الدولية من تخمة كبيرة في المعروض في 2026 ومع تصاعد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادين في العالم.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 93 سنتا، أو 1.5 %، إلى 62.39 دولار للبرميل عند التسوية. وتراجع أيضا خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 79 سنتا، بما يعادل 1.3 %، إلى 58.70 دولار للبرميل. وسجل كلا العقدين أدنى مستوياتهما في خمسة أشهر.
وفي الجلسة السابقة، ارتفع خام برنت 0.9 % عند التسوية، وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي واحدا بالمئة عند التسوية.
في غضون ذلك، قالت وكالة الطاقة الدولية إن سوق النفط العالمي سيشهد فائضا في المعروض خلال العام المقبل يصل إلى أربعة ملايين برميل يوميا، في ظل رفع منتجي أوبك+ ومنافسيها للإنتاج واستمرار ضعف الطلب.
وفي تقريرها الشهري الصادر أمس الاثنين، قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، بمن فيهم روسيا، إن عجز إمدادات سوق النفط سيتقلص في عام 2026، مع مضي تحالف أوبك+ الأوسع في زيادات الإنتاج المقررة.
ومع ذلك، قال رؤساء تنفيذيون في شركات النفط الكبرى وكبار المتعاملين إنهم يتوقعون أن تشهد سوق النفط العالمية تراجعا في المدى المتوسط إلى الطويل، متعافية من الضعف على المدى القصير.
وقال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أمس الاثنين إن الرئيس دونالد ترامب لا يزال ملتزما بلقاء نظيره الصيني شي جين بينج في كوريا الجنوبية في وقت لاحق من هذا الشهر، إذ يحاول البلدان تهدئة التوتر الناجم عن التهديد بزيادة الرسوم الجمركية وفرض ضوابط على التصدير.
غير أن تطورات الأسبوع الماضي، مثل تشديد بكين للقيود على تصدير العناصر النادرة وتهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 100 % وفرض قيود على تصدير البرمجيات اعتبارا من الأول من نوفمبر، أثرت على ثقة السوق.
وأعلنت الصين اليوم أيضا فرض عقوبات على خمس شركات مرتبطة بالولايات المتحدة وتابعة لشركة هانوا أوشن الكورية الجنوبية لبناء السفن. وستبدأ الولايات المتحدة والصين تحصيل رسوم موانئ إضافية على شركات الشحن البحري.
وجرى تداول فارق العقود الآجلة لخام برنت لأجل ستة أشهر عند أدنى علاوة سعرية له منذ أوائل مايو، بينما سجل فارق سعر خام غرب تكساس الوسيط أدنى مستوى له منذ يناير 2024.