مفاجأة تاريخية في أسعار الذهب .. الجرام عيار 21 يسجل مستويات قياسية جديدة الآن

واصلت أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية تسجيل ارتفاعات قياسية للأسبوع التاسع على التوالي، لتسجل مستويات تاريخية غير مسبوقة.
وارتفعت أسعار الذهب ارتفعت بنحو 80 جنيهًا بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم، مقارنة بختام تعاملات الأسبوع مساء السبت الماضي، ليسجل عيار 21 – وهو الأكثر تداولًا في مصر – مستوى 5480 جنيهًا للجرام، في حين ارتفعت الأوقية العالمية بنحو 68 دولارًا لتُسجل 4085 دولارًا، وهو أعلى مستوى في تاريخها.
وبلغ عيار 24 سجل نحو 6263 جنيهًا، فيما بلغ عيار 18 نحو 4697 جنيهًا، وسجل عيار 14 حوالي 3654 جنيهًا، فيما استقر سعر الجنيه الذهب عند مستوى 43,840 جنيهًا، دون إضافة المصنعية أو الدمغة.
مكاسب أسبوعية تاريخية للذهب محليًا وعالميًا
وشهدت أسعار الذهب في السوق المحلية زيادة أسبوعية قدرها 180 جنيهًا خلال الأسبوع الماضي، إذ افتتح جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند 5220 جنيهًا، ولامس مستوى 5450 جنيهًا كأعلى مستوى في تاريخه، قبل أن يختتم الأسبوع عند 5400 جنيه.
أما على الصعيد العالمي، فقد ارتفعت أسعار الأوقية بنحو 131 دولارًا، بعدما بدأت تعاملاتها عند مستوى 3886 دولارًا، ولامست 4060 دولارًا، لتغلق في نهاية الأسبوع عند 4017 دولارًا للأوقية.
وخلال تعاملات اليوم واصل الذهب تحقيق مكاسب تاريخية جديدة مسجلًا 4085 دولارًا للأوقية، ليُمدد سلسلة مكاسبه للأسبوع التاسع على التوالي، في ظل الطلب القوي على الذهب كملاذ آمن وسط تصاعد التوترات التجارية والسياسية والاقتصادية حول العالم.
الطلب الاستثماري يواصل دعم الأسعار بقوة
ووفقًا لبيانات مجلس الذهب العالمي، فإن موجة الصعود الحالية للذهب مدفوعة بارتفاع غير مسبوق في الطلب الاستثماري العالمي على المعدن الأصفر، حيث سجلت صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب (ETFs) تدفقات مالية تجاوزت 67 مليار دولار منذ بداية عام 2025.
وبحسب المجلس، فقد ارتفعت حيازات هذه الصناديق إلى نحو 3857 طنًا من الذهب، وهو مستوى يقل بنسبة لا تتجاوز 2% فقط عن الذروة التاريخية التي تم تسجيلها في نوفمبر 2020.
كما أشار المجلس إلى أن مشتريات البنوك المركزية العالمية تواصل دعم الأسعار، في ظل سعي العديد من الدول إلى تنويع احتياطاتها بعيدًا عن الدولار الأمريكي وتعزيز أصولها بالذهب كضمان استراتيجي ضد تقلبات الأسواق.
وأضاف التقرير أن استمرار ضعف الدولار الأمريكي وتراجع العوائد الحقيقية على السندات الأمريكية والتقلبات الحادة في أسواق الأسهم، كلها عوامل تدعم الاتجاه الصعودي للمعدن النفيس وتؤكد أن الذهب لم يصل بعد إلى ذروة مكاسبه.
الذهب يفتح فصلًا جديدًا من تاريخه في 2025
واختتم مجلس الذهب العالمي تحليله بالتأكيد على أن ما تشهده الأسواق خلال أكتوبر 2025 لا يمثل نهاية دورة الارتفاع، بل هو بداية فصل جديد في تاريخ الذهب، إذ يجري حاليًا إعادة تسعير المعدن الأصفر عالميًا وفقًا للمتغيرات الهيكلية في الاقتصاد الدولي.
وفي ظل تراجع الثقة في العملات الورقية وتصاعد المخاطر الجيوسياسية والمالية وتزايد التحديات الاقتصادية، يواصل الذهب أداء دوره التاريخي باعتباره الملاذ الآمن الأول للمستثمرين، الذي يحافظ على القيمة في أوقات الأزمات، ويُعد أحد أهم الأصول الاستراتيجية في محفظة أي مستثمر.
ويُجمع المحللون على أن الذهب في عام 2025 يكتب فصلًا جديدًا من تاريخه، حيث يجسد التوازن بين العاصفة الاقتصادية التي تضرب الأسواق والاستقرار المالي الذي يبحث عنه المستثمرون في كل أنحاء العالم.