رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

أسعار الذهب في مصر اليوم السبت .. تحركات مفاجئة للجرام عيار 21

نشر
مستقبل وطن نيوز

سجّلت أسعار الذهب في الأسواق المحلية تحركات جديدة خلال تعاملات اليوم السبت، رغم العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية.

الذهب يحقق مكاسب أسبوعية تاريخية

شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية تراجعًا بنحو 45 جنيهًا خلال تعاملات اليوم مقارنة بنهاية تعاملات أمس الجمعة، ليسجل عيار 21 نحو 5400 جنيه للجرام.

في المقابل، حققت الأوقية في البورصة العالمية مكاسب أسبوعية قوية بلغت نحو 131 دولارًا لتُغلق عند 4017 دولارًا، بعدما لامست أعلى مستوى في تاريخها عند 4060 دولارًا يوم التاسع من أكتوبر الجاري.

وسجل عيار 24 سجّل نحو 6171 جنيهًا، بينما بلغ عيار 18 نحو 4629 جنيهًا، وعيار 14 حوالي 3600 جنيه، في حين استقر سعر الجنيه الذهب عند 43,200 جنيه.

وكان الذهب قد ارتفع أمس الجمعة بنحو 35 جنيهًا، حيث افتتح عيار 21 التعاملات عند 5320 جنيهًا وأغلق عند 5355 جنيهًا، بينما ارتفعت الأوقية من 3972 إلى 4017 دولارًا خلال نفس الفترة.

الذهب عالميًا يواصل الزخم الصعودي القياسي

واصل الذهب العالمي رحلته الصعودية خلال تعاملات الأسبوع الجاري، متجاوزًا حاجز 4000 دولار للأوقية لأول مرة في تاريخه، بعدما لامس مستوى 4060 دولارًا، ليُسجل بذلك ثامن مكاسبه الأسبوعية المتتالية بدعم من الطلب الاستثماري القوي وتزايد التوقعات بخفض الفائدة الأمريكية خلال الأشهر المقبلة.

ورغم تعرض الأسعار لتراجع مؤقت في منتصف الأسبوع، إذ هبطت الأوقية إلى 3950 دولارًا في أكبر تصحيح أسبوعي منذ بداية الموجة الصاعدة، إلا أنها عاودت الصعود مجددًا لتُنهي تداولات الجمعة فوق مستوى 4000 دولار، ما يؤكد استمرار سيطرة الاتجاه الصاعد على السوق.

وارتفع المعدن الأصفر بعد موجة جني أرباح قصيرة أعقبت اتفاق الهدنة في غزة، لكنه استعاد زخمه بدعم من تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، واستمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي، إلى جانب توقعات التيسير النقدي من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، مما عزز الطلب على الذهب كملاذ آمن في ظل اضطراب الأسواق العالمية.

العوامل الجيوسياسية تدفع الذهب لمزيد من الارتفاع

ساهمت التوترات الجيوسياسية في دعم أسعار الذهب عالميًا، إذ دفعت التهديدات الجمركية الأمريكية الجديدة، إلى جانب الجمود السياسي في واشنطن، المستثمرين إلى العزوف عن المخاطرة وزيادة الإقبال على الأصول الآمنة.

وحذّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من فرض رسوم جمركية إضافية على الصين، بينما ردّت بكين بالتهديد بفرض قيود على تصدير المعادن النادرة، في حين أعلن ترامب أنه "لا يرى سببًا" للقاء نظيره الصيني شي جين بينغ كما كان مقررًا، ما زاد التوتر بين القوتين الاقتصاديتين.

في الوقت نفسه، يستمر الإغلاق الحكومي الأمريكي لليوم العاشر على التوالي، مما يزيد الضغوط على ثقة المستثمرين ويعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن.

وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، أظهرت بيانات جامعة ميشيجان استقرار ثقة المستهلك الأمريكي خلال أكتوبر رغم الإغلاق، بينما ينتظر المستثمرون صدور مؤشر أسعار المستهلك (CPI) لشهر سبتمبر لتقييم اتجاه التضخم والسياسة النقدية المقبلة.

اضطرابات سياسية أوروبية وآسيوية تدعم الملاذات الآمنة

تواصل الاضطرابات السياسية في أوروبا وآسيا دعم أسعار الذهب، إذ أثارت التطورات السياسية في فرنسا واليابان موجة جديدة من الحذر في الأسواق العالمية.

في فرنسا، ذكرت وكالة رويترز أن الرئيس إيمانويل ماكرون رفض تعيين رئيس وزراء يساري رغم الضغوط السياسية، ما أثار غضب المعارضة ودفع بعض القوى للمطالبة بانتخابات تشريعية مبكرة.

أما في اليابان، فتسود حالة من عدم اليقين بشأن انتخاب ساناي تاكايتشي كأول رئيسة وزراء في تاريخ البلاد، بعد انهيار التحالف بين الحزب الليبرالي الديمقراطي وحزب كوميتو عقب فضيحة تمويل سياسي هزّت الحكومة لأكثر من عامين، ومن المتوقع إجراء انتخابات برلمانية في النصف الثاني من أكتوبر الجاري.

تراجع الدولار يعزز الذهب

شهدت الأسواق الأمريكية تراجعًا في قيمة الدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة، مما وفر دعمًا إضافيًا للذهب.

إذ انخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة مقابل سلة من العملات بنسبة 0.43% ليصل إلى 98.97، كما تراجع عائد السندات لأجل 10 سنوات بمقدار تسع نقاط أساس إلى 4.048%، في حين هبطت العائدات الحقيقية المرتبطة عكسيًا بأسعار الذهب إلى 1.708%.

وأكد ألبرتو موساليم، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، أن أهداف الفيدرالي “تسير في مسار متوتر”، مشيرًا إلى استمرار ارتفاع التضخم رغم بوادر ضعف سوق العمل، مضيفًا أن السياسة النقدية تتأرجح حاليًا بين “التقييدية والحيادية”، بينما تبقى الظروف المالية العامة متساهلة نسبيًا.

توقعات مستقبلية إيجابية لمستويات الذهب

رفع بنك جولدمان ساكس توقعاته لسعر الذهب في عام 2026 من 4300 إلى 4900 دولار للأوقية، مرجعًا ذلك إلى استمرار التدفقات القوية إلى صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) ومواصلة البنوك المركزية مشترياتها من الذهب، مع التأكيد على أن مخاطر الاتجاه الصاعد ما تزال الغالبة في الأجل المتوسط.

كما تُظهر بيانات الأسواق المالية أن هناك احتمالًا بنسبة 94% لأن يقوم الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه المرتقب في 29 أكتوبر الجاري، وفقًا لأداة Prime Market Terminal لتوقعات الفائدة.

عاجل