نبيل فهمي: الريادة الفكرية المصرية أساس جوهري في قوتنا الشاملة

قال وزير الخارجية المصري الأسبق نبيل فهمي، إن النظام الدولي الحالي تأسس عقب نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945، وقد قام النظام علي التوازن بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة، وجري الاتفاق علي احترام مناطق النفوذ وتقسيم مناطق العمل، وانتهت الصفقة عام 1991، والآن نحن إزاء تغيرات كبيري بعد انتهاء نظام توازن القوى.
وأضاف فهمي في حديثه بصالون ماسبيرو الثقافي، أن الدول الخمس الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن ليسوا الأقوى، هناك ثلاث دول فقط من بين الأقوى، لقد تغير هيكل القوة ولم يتغير هيكل مجلس الأمن.
وأشار فهمي إلى أن الشرق الأوسط منطقة قلقة مضطربة، لكن هناك بوادر تحسن، فهناك حرب هوية في المنطقة، الآخرون يريدون تغيير هوية الشرق الأوسط من شرق أوسط أساسه عربي إلي شرق أوسط به بعض العرب، وهذا حاصل مع الثورة الإيرانية ذات البعد الديني والهادفة لتصدير أفكارها للمنطقة، وهناك المشروع التركي الجديد ذو ابعد الديني والذي يريد فرض رؤاه علي المنطقة، وهناك إسرائيل التي تريد تغيير هوية المنطقة سياسيًا واقتصاديًا والزعم بأنها بوابة العالم للشرق الأوسط.
وأكد فهمي، أن القوة الناعمة المصرية هي أساس مهم للغاية في قوة مصر الشاملة، وعلى ذلك يجب تعزيز الريادة الفكرية، ومواكبة العلوم والتكنولوجيا، وأن نكون جزءً من حركة الفكر والعلم في العالم.
وتابع: ليست مهمتنا تحريك الفكر أو المشاركة في حركة العولمة في أمريكا اللاتينية بل مهمتي هي في منطقتي ، يجب أن تكون أعيننا على تطوير أنفسنا.
وواصل: ليس غريبًا أن يكون توقيع وقف إطلاق النار في مصر، مضيفًا أن جهد مصر هو جوهري في الوصول لما وصلنا إليه، وجهود الشركاء ولا سيما الولايات المتحدة توافقت على أن يكون توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في مصر، فإن اختيار مصر لتشهد لهذا الحدث الكبير هو أمر طبيعي.


