رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«وصية ألفريد نوبل».. لجنة نوبل تكشف أسباب استبعاد ترامب من الجائزة

نشر
ترامب
ترامب

قالت لجنة نوبل النرويجية إن فوز ماريا كورينا ماتشادو بجائزة نوبل للسلام جاء نتيجة عملها الدؤوب في الدفاع عن الديمقراطية لشعب فنزويلا، مضيفة أن كورينا ماتشادو طالبت باستقلالية القضاء وكافحت لسنوات من أجل حرية الشعب الفنزويلي. 

وأضافت اللجنة في بيان أن فوز الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو بجائزة نوبل للسلام جاء نتيجة كفاحها من أجل تحقيق انتقال عادل وسلمي من الديكتاتورية إلى الديمقراطية، وسعيها من أجل انتخابات حرة ونزيهة وكفاحها المستمر لسنوات من أجل حرية شعبها. 

وأكدت اللجنة أن ماريا كورينا ماتشادو وحدت معارضة بلادها ولم تتوان عن مقاومة عسكرة المجتمع الفنزويلي.

وردا على سؤال بشأن عدم فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بجائزة نوبل للسلام، أوضحت اللجنة أنها تعتمد في قراراتها على وصية ألفريد نوبل، مشيرة إلى أن تلك الوصية تظل الإطار المرجعي والأساس الذي تستند إليه لجنة نوبل النرويجية المؤلفة من خمسة أعضاء، والتي تشرف كذلك على بقية جوائز نوبل في الأدب والكيمياء والفيزياء والطب.

ويعبر ترامب صراحة عن رغبته في الحصول على الجائزة التي فاز بها أربعة من أسلافه، وهم باراك أوباما في عام 2009 وجيمي كارتر في عام 2002 وودرو ويلسون في عام 1919 وثيودور روزفلت في عام 1906. ويرى أصحاب الخبرة في شؤون جائزة نوبل أن فرص فوز ترامب بها مستبعدة للغاية، ويعزون ذلك إلى ما يعتبرونه جهوده لتفكيك النظام العالمي الذي تشكل بعد الحرب العالمية الثانية، وهو نظام يحظى بتقدير كبير من لجنة نوبل.

وأعلن ترامب الأربعاء التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن المحتجزين، وذلك ضمن المرحلة الأولى من مبادرة شرم الشيخ لإنهاء الحرب في القطاع. غير أن صحيفة فيردينس جانج النرويجية اليومية كشفت أن لجنة نوبل كانت قد اتخذت قرارها النهائي بشأن جائزة هذا العام يوم الاثنين، أي قبل إعلان ترامب عن الاتفاق، وأشارت إلى أنه حتى وإن كان أعضاء اللجنة على علم مسبق بالاتفاق، فإنه من غير المرجح أن يتسرعوا في اتخاذ قرار بشأن الجائزة، بالنظر إلى أنهم يقضون عادة عدة أشهر في مناقشة مرشحيهم قبل الإعلان النهائي.

وفي السياق نفسه، قالت نينا جرايجر، مديرة معهد أبحاث السلام في أوسلو، إن انسحاب ترامب من منظمة الصحة العالمية واتفاقية باريس للمناخ لعام 2015، إلى جانب حربه التجارية مع عدد من حلفائه، تعد خطوات تتعارض مع روح وصية ألفريد نوبل، وهو ما قد يفسر استبعاد اسمه من الجائزة هذا العام.

 

عاجل