رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

لماذا تم استبعاد ترامب من نوبل للسلام رغم دوره في اتفاق غـ زة ومنحها لزعيمة المعارضة الفنزويلية؟

نشر
ترامب
ترامب

كانت مفاجأة غير متوقعة عندما تم استبعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من جائزة نوبل للسلام لعام 2025؛ على الرغم من دوره في إتمام اتفاق غزة، ووقف إطلاق النار الذي استمر لأكثر من عامين.  

ماريا كورينا ماتشادو

فيما كشفت تقارير صحفية دولية أن لجنة نوبل للسلام استبعدت الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من قائمة المرشحين النهائيين لجائزة نوبل للسلام لهذا العام 2025، في خطوة أثارت اهتمامًا واسعًا، خاصة بعد أن كان اسمه قد طُرح عدة مرات في السنوات الماضية كأحد الأسماء المحتملة بسبب مشاركته في رعاية عدد من الاتفاقيات الدولية.

استبعاد ترامب نهائيًا من جائزة نوبل للسلام 

وأفاد تقرير من Times of Israel نقلاً عن AFP يقول: «ترامب لن يكون حائزًا على جائزة نوبل للسلام هذا العام.»

وأعلن البروفيسور بيتر والينستين، الخبير السويدي المعروف في العلاقات الدولية، أنه «متأكد بنسبة 100% أن دونالد ترامب لن يكون حائزًا على جائزة نوبل للسلام هذا العام.»

تم الإدلاء بهذا التصريح بعد أن اتخذت لجنة نوبل قرارها النهائي يوم الاثنين، قبل الإعلان عن اتفاق السلام المقترح من قبل ترامب في غزة، ولم يكن اسم ترامب ضمن قائمة المرشحين النهائيين.

ووفقًا للخبير، حتى إذا تم تنفيذ هذا الاتفاق في غزة، فإن توقيته لن يسمح بإدراج ترامب ضمن الحائزين على الجائزة هذا العام.

فوز زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو بجائزة نوبل للسلام لعام 2025

وأعلنت اللجنة النرويجية لجائزة نوبل اليوم الجمعة، منح جائزة نوبل للسلام لعام 2025 إلى زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو.

وأشاد رئيس اللجنة يورجن واتن فريدنس - في تصريح نقلته قناة "سكاي نيوز" البريطانية - بماتشادو، واصفا إياها بأنها "سيدة تحافظ على شعلة الديمقراطية مشتعلة وسط ظلام متزايد".. مشيرا إلى أنها أمضت سنوات في العمل من أجل نيل الحرية.

وأشارت اللجنة - في بيان - إلى أن ماتشادو فازت بجائزة نوبل للسلام "لعملها الدؤوب في تعزيز الحقوق الديمقراطية لشعب فنزويلا ونضالها من أجل تحقيق انتقال عادل وسلمي من الديكتاتورية إلى الديمقراطية.

وفي العام الماضي، حصلت منظمة السلام اليابانية "نيهون هيدانكيو" على جائزة نوبل للسلام لجهودها في تعزيز عالم خال من الأسلحة النووية، بالاعتماد على شهادات الناجين من القصف الذري لهيروشيما وناجازاكي.

ووفقًا للتقارير، فقد قررت اللجنة منح الجائزة إلى زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، تقديرًا لنضالها السلمي من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في فنزويلا، وسط قمع مستمر من قبل نظام الرئيس نيكولاس مادورو.

وأكدت مصادر مطلعة أن لجنة نوبل رأت في جهود كورينا ماتشادو مثالًا على المقاومة السلمية والصمود المدني في وجه الاستبداد، مشيرة إلى أنها أصبحت رمزًا للنضال السلمي في أمريكا اللاتينية. 
وكانت كورينا قد واجهت خلال السنوات الماضية حملات اعتقال وملاحقة وتضييق من السلطات الفنزويلية، لكنها واصلت نشاطها السياسي والمعارض، داعية إلى انتخابات حرة وانتقال سلمي للسلطة.

في المقابل، أشارت تقارير إلى أن استبعاد ترامب من الجائزة جاء بعد نقاشات مطولة داخل لجنة نوبل، حيث اعتبرت اللجنة أن مسيرته السياسية تخللتها مواقف متضاربة تتعلق بالسلم العالمي، وأن بعض تحركاته الدبلوماسية، رغم تأثيرها، لم تحقق الشروط التي تتطلبها الجائزة في مجالات تعزيز السلام العالمي الدائم.

وقد رحبت عدة منظمات حقوقية ومنصات دولية بمنح الجائزة لكورينا ماتشادو، واعتبرتها رسالة دعم قوية للمعارضين السلميين في الأنظمة القمعية، فيما لم يصدر حتى الآن تعليق رسمي من ترامب أو حملته بشأن القرار.
 

من هي ماريا كورينا ماتشادو؟

 

ماريا كورينا ماتشادو باريسكا، من مواليد 7 أكتوبر 1967، هي سياسية ومهندسة صناعية فنزويلية تُعد اليوم واحدة من أبرز رموز المعارضة في فنزويلا. شغلت منصب عضو منتخب في الجمعية الوطنية الفنزويلية بين عامي 2011 و2014، وبرزت في الساحة السياسية منذ عام 2002 عندما أسست مجموعة لمراقبة التصويت، مما مهد لبروزها كصوت معارض للنظام الحاكم.

رشحت ماتشادو لنيل جائزة نوبل للسلام عام 2005، لكنها لم تفز بها آنذاك. لاحقًا، حصدت تقديرًا دوليًا واسعًا، حيث أدرجتها هيئة الإذاعة البريطانية BBC ضمن أقوى 100 امرأة في العالم في عام 2025، ووضعتها مجلة تايم في قائمة أكثر 100 شخصية تأثيرًا عالميًا.

تعتبر ماريا كورينا شخصية رئيسية في معارضة نظام نيكولاس مادورو، وقد منعتها الحكومة الفنزويلية من مغادرة البلاد وواجهت محاولات متكررة لإقصائها من المشهد السياسي. ترشحت في الانتخابات التمهيدية للمعارضة عام 2012 لكنها خسرت أمام هنريك كابريليس، ثم لعبت دورًا قياديًا في احتجاجات 2014 المناهضة للنظام، حيث تعرضت لحملات تضييق وملاحقة.

وفي عام 2019، أعلنت نيتها الترشح للانتخابات الرئاسية إذا نجح خوان غوايدو، الرئيس المؤقت المتنازع عليه آنذاك، في الدعوة إلى انتخابات جديدة، لكن تلك الجهود لم تنجح. ورغم فوزها الساحق في الانتخابات التمهيدية للمعارضة عام 2023 كمرشحة عن حزبها "فينتي فنزويلا"، تم استبعادها من قبل المراقب العام لمدة 15 عامًا، وهو قرار أيدته المحكمة العليا للعدل في يناير 2024.

وبعد فوزها في الانتخابات التمهيدية، تم الإعلان عنها كمرشحة المعارضة للانتخابات الرئاسية لعام 2024، لكن في مارس من نفس العام تم استبدالها بكورينا يوريس، التي مُنعت بدورها من الترشح، ما أدى لاحقًا إلى ترشيح إدموندو جونزاليس أوروتيا مؤقتًا بدلًا منها.

عاجل