في عيد ميلاده.. الكينج محمد منير أيقونة الغناء العربي وذاكرة الأجيال

يتزامن، اليوم الجمعة 10 أكتوبر 2025، مع ذكرى ميلاد الكينج محمد منير، أحد أبرز رموز الغناء في العالم العربي، والذي استطاع على مدار مسيرته الفنية أن يترك بصمة لا تُنسى، من خلال أغنيات خالدة ستظل محفورة في وجدان أجيال متعاقبة.
"بكار".. تتر في ذاكرة الطفولة
من أبرز محطات منير الفنية التي ارتبطت بذاكرة الملايين، تتر مسلسل "بكار" الشهير، الذي أصبح رمزًا للطفولة المصرية والعربية، بصوته وأدائه المميز.
وكشفت الشاعرة كوثر مصطفى، في تصريحات سابقة، أن فكرة الأغنية بدأت حين طلبت المنتجة والمخرجة الراحلة مني أبو النصر من محمد منير غناء تتر لفيلم قصير عن طفل جنوبي، هو بكار، ورشّح منير كوثر لكتابة الكلمات.
وبعد فوز الفيلم بجائزة، قررت منى أبو النصر تحويله إلى مسلسل تلفزيوني، وطلبت من منير أغنية جديدة لتكون تتر البداية، بينما أصبحت الأغنية الأصلية التي غناها تتر النهاية، لتصبح كلتا الأغنيتين جزءًا من ذاكرة شعبية لا تُنسى.
منير في 2025.. تجديد وتألق
رغم مرور عقود على بداياته، لا يزال محمد منير يواصل تألقه، محافظًا على مكانته كأحد أعمدة الغناء العربي. فقد قدّم خلال عام 2025 مجموعة من الأغاني الجديدة التي لاقت نجاحًا لافتًا.
"ملامحنا":
أغنية حملت مشاعر إنسانية عميقة، كتبها لأول مرة هالة الزيات، ولحّنها أحمد زعيم، وتناولت مضمونًا وجدانيًا مؤثرًا، لاقت تفاعلًا كبيرًا من الجمهور.
"الذوق العالي":
ديو غنائي جمعه بالفنان تامر حسني، من كلمات تامر حسين وألحان الراحل محمد رحيم، عبّر فيه منير عن سعادته بالتعاون، مؤكدًا احترامه لموهبة تامر وصدقه الفني.
وقد حقق برومو الأغنية نسب مشاهدة وتفاعل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، في دلالة واضحة على استمرار تأثير منير في الشارع الفني.
مسيرة لا تشيخ
منير، الذي وُلد في 10 أكتوبر عام 1954 بمدينة أسوان، لا يزال يمثل حالة فنية استثنائية ومتفردة، بصوته الدافئ، واختياراته الموسيقية التي تجمع بين الطابع النوبي والروح العصرية، ليبقى "الملك" حاضرًا في القلوب قبل المسارح.