رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

سفير سلطنة عمان: مصر تواصل دورها الريادي وتكتب سطوراً جديدة في مسيرة السلام بالمنطقة

نشر
مستقبل وطن نيوز

أكد سفير سلطنة عمان لدى القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير عبدالله بن ناصر الرحبي، أن مصر أثبتت خلال الأيام الماضية ريادتها في صياغة مستقبل المنطقة، مشيراً إلى أنها جمعت على أرضها كل المقومات التي تجعلها منبراً للسلام وصوتاً للعقل والحكمة.

وقال السفير في تصريح إلى وكالة أنباء الشرق الأوسط: إن مدينة شرم الشيخ – أرض السلام – استضافت جولات المفاوضات التي أفضت إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، مضيفاً أن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن وقف إطلاق النار الفوري، والاتصال الهاتفي الذي أجراه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يجسدان الدور المحوري لمصر في التوصل إلى الاتفاق التاريخي، والذي يمهد لزيارة مرتقبة للرئيس ترامب إلى مصر لتكتب القاهرة مجدداً سطراً جديداً من سطور السلام بعد اتفاقية السلام التي وقّعها الرئيس الراحل أنور السادات في السبعينات.

وأشار الرحبي إلى أن سلطنة عُمان رحبت بالاتفاق على بنود وآليات تنفيذ المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، بما يسهم في إنهاء الحرب، والإفراج عن الأسرى والمحتجزين بين الجانبين، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. 

وأكد في هذا الصدد أن الجهود الإقليمية والدولية يجب أن تتواصل لتثبيت وقف إطلاق النار، وتمهيد الطريق نحو حل سياسي عادل وشامل يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ويحقق الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة.

وأضاف أن بلاده وجمهورية مصر العربية تجمعهما قناعة راسخة بجدوى السلام وأهميته لاستقرار المنطقة، مشيراً إلى أن التشاور المستمر بين السلطان هيثم بن طارق، والرئيس عبد الفتاح السيسي منذ اندلاع الأحداث في غزة قبل عامين، يجسد التوافق الاستراتيجي بين البلدين في القضايا العربية الجوهرية. 

ولفت إلى أن القضية الفلسطينية وملف غزة كانا دائماً في صدارة المباحثات، وكان آخرها خلال انعقاد أعمال اللجنة المشتركة العُمانية–المصرية، التي ناقشت بعمق سبل إنهاء الحرب وتعزيز الاستقرار.
كما شدد السفير على أن المنطقة العربية أحوج ما تكون اليوم إلى الاستقرار والتنمية، مشيراً إلى تطلع الشباب العربي إلى مستقبل من النماء بعيداً عن الحروب والصراعات.

وقال إن المرحلة المقبلة تفرض على الفلسطينيين المضي نحو مصالحة حقيقية وتوحيد الصفوف من أجل بناء دولتهم المستقلة، داعياً إلى استغلال الزخم العالمي المهم الذي أفرزته اعترافات عدد من الدول الأوروبية بالدولة الفلسطينية، باعتبارها خطوة نوعية تعزز الحق الفلسطيني وتكشف البعد الإنساني للقضية.

وأكد السفير أن استمرار إسرائيل في ممارساتها المخالفة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني لن يؤدي إلا إلى مزيد من انعدام الأمن والاستقرار، حتى داخل المجتمع الإسرائيلي نفسه، مشدداً على أن السلام هو الخيار الوحيد الذي يضمن مستقبل المنطقة. 

وأضاف أن المسارات التاريخية – بدءاً من كامب ديفيد، مروراً باتفاق أوسلو ومؤتمر مدريد، وصولاً إلى المبادرة العربية للسلام – برهنت على أن الدول العربية صاحبة رغبة صادقة في تحقيق السلام العادل والشامل، وما يجري اليوم من جهود وساطة ومفاوضات ما هو إلا تأكيد جديد على تلك الرغبة.

وفي ختام تصريحه، أعرب السفير عن خالص تهاني سلطنة عُمان لجمهورية مصر العربية بمناسبة انتخاب الدكتور خالد العناني مديراً عاماً لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، كأول عربي يتقلّد هذا المنصب الدولي الرفيع، مؤكداً أن هذا الفوز يعكس مكانة مصر العلمية والثقافية المرموقة، ويمثل إنجازاً عربياً مشتركاً يعزز الحضور العربي على الساحة الدولية.

عاجل