رغم اتفاق وقف الحرب .. استشهاد 29 فلسطينياً في قطاع غزة منذ فجر اليوم

استشهد 29 فلسطينياً في قطاع غزة، منذ فجر اليوم الخميس، على الرغم من الإعلان عن اتفاق لوقف الحرب في القطاع.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، نقلاً عن مصادر طبية، قولها إن 29 فلسطينياً ارتقوا منذ فجر اليوم، مع استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في غاراتها على قطاع غزة، وعمليات نسف المنازل في جميع أنحاء القطاع.
وأوضحت المصادر أن من بين الشهداء، 15 شهيدا جرى انتشال جثامينهم، و4 ارتقوا متأثرين بإصاباتهم.
ووقعت إسرائيل وحركة حماس اليوم الخميس اتفاقا لوقف إطلاق النار ومبادلة الرهائن الإسرائيليين بسجناء فلسطينيين، وذلك في إطار المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب الدائرة منذ عامين في غزة والتي قلبت الأوضاع في الشرق الأوسط.
وسادت حالة من الابتهاج بين الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء بعد الإعلان عن الاتفاق، في أكبر خطوة حتى الآن لإنهاء حرب استمرت عامين وأدت إلى مقتل ما يربو على 67 ألف فلسطيني، مما سيتيح المجال لإعادة آخر الرهائن الذين احتجزتهم حماس في الهجمات التي أشعلت فتيل الحرب.
وقال خليل الحية، رئيس حركة حماس في قطاع غزة، إنه تسلم "ضمانات من الإخوة الوسطاء ومن الإدارة الأمريكية مؤكدين جميعا أن الحرب قد انتهت بشكل تام".
في غضون ذلك، من المقرر أن تصادق الحكومة الإسرائيلية على الاتفاق، مما سيسمح بدخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وينص الاتفاق على وقف القتال وانسحاب إسرائيل جزئيا من غزة وإفراج حركة حماس عن باقي الرهائن الذين احتجزتهم في الهجوم الذي اندلعت في أعقابه الحرب، مقابل إطلاق سراح مئات المعتقلين ممن تحتجزهم إسرائيل. وفي البيت الأبيض، عبر ترامب عن اعتقاده في أن يفضي هذا الاتفاق إلى إرساء "سلام دائم".
وسيُسمح لأساطيل الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والمساعدات الطبية بالدخول إلى غزة لإغاثة المدنيين، الذين يحتمي مئات الآلاف منهم في خيام بعد أن هدمت القوات الإسرائيلية منازلهم ودمرت مدنا على بكرة أبيها.
ومن شأن الاتفاق، في حالة تنفيذه، أن يقرب الطرفين أكثر من أي وقت مضى من إنهاء الحرب التي تحوّلت إلى صراع إقليمي استقطب دولا مثل إيران واليمن ولبنان، وزاد من عزلة إسرائيل على الساحة الدولية.
لكن لا يزال هناك الكثير من العقبات. فحتى بعد توقيع الاتفاق، أشار مصدر فلسطيني إلى عدم الانتهاء من قائمة الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم حتى الآن. وتسعى الحركة إلى إطلاق سراح سجناء فلسطينيين بارزين تحتجزهم إسرائيل في سجونها، فضلا عن المئات الذين اعتقلوا خلال الهجوم الإسرائيلي.
ولم تتناول المناقشات حتى الآن الخطوات الإضافية في خطة ترامب المكونة من 20 نقطة، بما في ذلك كيفية إدارة قطاع غزة المدمر بعد انتهاء القتال ومصير حركة حماس التي لا تزال ترفض مطالب إسرائيل بنزع سلاحها.
ويواجه نتنياهو أيضا شكوكا من داخل ائتلافه. وقال وزير الأمن الوطني اليميني المتطرف إيتمار بن جفير إنه يعتزم التصويت لصالح إسقاط الحكومة في حالة عدم تفكيك حركة حماس. كما أكد أنه سيصوت ضد الاتفاق، كما كان متوقعا.