عاجل| اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة يدخل حيز التنفيذ

دخل اتفاق وقف الحرب في غزة حيز التنفيذ في تمام الساعة الثانية عشرة ظهر اليوم الخميس، بعد إعلان كل من إسرائيل وحركة حماس موافقتهما على وقف إطلاق النار الذي طال انتظاره، إلى جانب اتفاق لتبادل الأسرى يمثل المرحلة الأولى من خطة ترامب لإنهاء الحرب التي أودت بحياة أكثر من 67 ألف شخص، وأعادت رسم ملامح المشهد السياسي والأمني في الشرق الأوسط، وفقا لما نقلته قناة إكسترا نيوز.
ووفقًا لما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية، فإن المرحلة الأولى من الاتفاق ستُوقَّع رسميًا في مدينة شرم الشيخ المصرية في تمام الثانية عشرة ظهرًا، بحضور وفود رفيعة المستوى من الجانبين، وبمشاركة مصرية وأمريكية لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاق وضمان الالتزام بمراحله الزمنية.
وأوضحت التقارير أن رئيس الوفد الإسرائيلي المفاوض، وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، سيعود فور انتهاء مراسم التوقيع إلى تل أبيب لحضور اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت)، حيث سيعرض تفاصيل الاتفاق أمام أعضائه تمهيدًا للتصديق عليه رسميًا، فيما من المقرر أن تعقد الحكومة الإسرائيلية اجتماعًا موسعًا في الرابعة عصرًا لاستكمال إجراءات المصادقة النهائية على الاتفاق.
وبحسب ما أوردته وسائل الإعلام العبرية، فإن المرحلة الأولى من التنفيذ ستبدأ خلال 24 ساعة من توقيع الاتفاق، وتشمل انسحاب الجيش الإسرائيلي من عدد من المناطق المعروفة بـ"الخط الأصفر" الممتد من خان يونس جنوب قطاع غزة حتى بيت لاهيا شماله، في خطوة تهدف إلى تثبيت الهدنة وتهيئة الأجواء لعمليات الإغاثة وإعادة الانتشار.
كما تنص بنود الاتفاق على أنه خلال 72 ساعة من التوقيع، سيتم الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء دفعة واحدة من دون أي مراسم أو تغطية إعلامية، على أن تُسلَّم جثامين القتلى الإسرائيليين تدريجيًا خلال الفترات اللاحقة من التنفيذ.
وفي المقابل، أكد الإعلام الإسرائيلي أن حماس ستتلقى ضمانات بالإفراج عن نحو ألفي أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية، بينهم 250 أسيرًا من أصحاب الأحكام العالية والمؤبدات، بالإضافة إلى عدد من الأسرى المنتمين إلى قطاع غزة، وذلك ضمن صفقة تبادل الأسرى التي تُعد أحد أبرز بنود المرحلة الأولى من الاتفاق.
ويُنظر إلى هذا التطور بوصفه نقطة تحول محورية في مسار الحرب التي استمرت لأشهر طويلة، وسط ترقب إقليمي ودولي لتنفيذ الاتفاق بالكامل وبدء المراحل التالية التي تتضمن ترتيبات أمنية وسياسية أوسع، في إطار خطة وصفتها الأوساط السياسية بأنها الأكثر شمولًا منذ اندلاع الحرب.