رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

تروسيكل يصطدم بدراجتين ناريتين ويصيب 3 أشخاص بالداخلة

نشر
اسعاف
اسعاف

شهد طريق موط - قرية الراشدة بمركز الداخلة في محافظة الوادي الجديد، حادثًا مروريًا مروعًا، أسفر عن إصابة 3 أشخاص بينهم طفل يبلغ من العمر 15 عامًا، إثر تصادم دراجتين ناريتين بمركبة تروسيكل، في حادث أثار حالة من الذعر بين المواطنين وتطلب تدخلًا سريعًا من أجهزة الأمن والإسعاف لإنقاذ المصابين ونقلهم إلى مستشفى الداخلة العام لتلقي العلاج اللازم.

تفاصيل الحادث المروري

تلقى اللواء وليد منصور، مدير أمن الوادي الجديد، إخطارًا عاجلاً من إدارة شرطة النجدة، يفيد بوصول مصابين في حادث مروري إلى مستشفى الداخلة العام، وعلى الفور انتقلت قوات الأمن إلى موقع الحادث للوقوف على الملابسات وتأمين الطريق.

كشفت التحقيقات الأولية أن الحادث وقع نتيجة تصادم دراجتين ناريتين بمركبة تروسيكل على طريق موط - قرية الراشدة، وهو أحد الطرق الحيوية التي تربط بين مدينة موط عاصمة مركز الداخلة وقرية الراشدة التابعة للمركز ذاته.

هوية المصابين وحالتهم الصحية

أسفر الحادث عن إصابة 3 أشخاص، هم: محمد سعد محمد، البالغ من العمر 23 عامًا، وأحمد يوسف محمد سيد، 34 عامًا، المقيم بقرية الراشدة بالداخلة، إضافة إلى الطفل محمود محمد عطية حسن، 15 عامًا، المقيم بمدينة موط عاصمة مركز الداخلة.

انتقلت سيارات الإسعاف فور تلقي البلاغ إلى موقع الحادث، حيث جرى نقل المصابين الثلاثة على وجه السرعة إلى مستشفى الداخلة العام، لتلقي الرعاية الطبية العاجلة والعلاج اللازم، فيما لم تكشف مصادر طبية حتى اللحظة عن مدى خطورة الإصابات التي تعرض لها الضحايا.

التحقيقات وإجراءات الأمن

باشرت النيابة العامة التحقيقات في ملابسات الحادث، بعد أن جرى تحرير محضر رسمي يوثق تفاصيل الواقعة، وذلك لتحديد الأسباب الحقيقية وراء وقوع التصادم، والتحقق من مدى التزام قائدي المركبات بقواعد المرور والسلامة على الطريق.

من جانبها، دفعت وحدة مرور مركز الداخلة بأوناش ومعدات رفع متخصصة بالتعاون مع رئاسة المركز، لرفع آثار الحادث من الطريق وإعادة فتحه أمام حركة المرور، حيث جرى استعادة السيولة المرورية لطبيعتها بعد ساعات من الإغلاق الجزئي الذي شهده الطريق.

الحوادث المرورية.. أرقام مقلقة ومطالب بالتوعية

يأتي هذا الحادث في إطار سلسلة من الحوادث المرورية المتكررة على الطرق المصرية، والتي تثير قلقًا متزايدًا بشأن السلامة على الطرق، خاصة تلك التي تشهد حركة مرورية كثيفة أو تفتقر إلى الإضاءة الكافية والعلامات الإرشادية الواضحة.

وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن الحوادث المرورية تمثل أحد أبرز أسباب الوفيات والإصابات في مصر، حيث تسجل البلاد آلاف الحوادث سنويًا، ما يستدعي تكثيف جهود التوعية المرورية، وتشديد الرقابة على الطرق، وإلزام السائقين بالالتزام بقواعد المرور والسرعات المقررة.

حوادث الدراجات النارية في مصر

تعد الدراجات النارية والتروسيكلات من أكثر وسائل النقل المسببة للحوادث المرورية في مصر، نظرًا لسهولة استخدامها وانتشارها الواسع في المناطق الريفية والصحراوية، إلا أن عدم التزام الكثير من قائديها بمعايير السلامة، مثل ارتداء الخوذات الواقية، والقيادة بسرعات عالية على طرق غير مؤهلة، يزيد من خطورة هذه الحوادث.

وفي السنوات الأخيرة، أطلقت وزارة الداخلية المصرية عدة حملات توعوية وأمنية لتقليل حوادث الدراجات النارية، شملت تكثيف الحملات المرورية، ومصادرة المركبات المخالفة، وتوعية المواطنين بأهمية الالتزام بقواعد السلامة المرورية. كما دعت العديد من المنظمات الحقوقية والمجتمع المدني إلى ضرورة تطوير البنية التحتية للطرق، وتوفير إضاءة كافية، وإقامة حواجز وقائية على الطرق السريعة، لتقليل معدلات الحوادث وحماية أرواح المواطنين.

ويبقى السؤال المطروح: متى ستشهد الطرق المصرية مزيدًا من الأمان والسلامة، بما يحفظ أرواح المواطنين ويقلل من هذه المآسي المتكررة؟

عاجل