آصف ملحم: الصواريخ الجديدة لن تقلب المعادلة في أوكرانيا

قال الدكتور آصف ملحم، مدير مركز جي إس إم للدراسات، إن إطلاق الصواريخ الجديدة لن يغير قواعد المعركة في أوكرانيا بصورة جذرية، مضيفًا أن هذه الصواريخ معروفة من حيث المواصفات الفنية لمن يدرسونها، وأنها لن تقلب المعادلة بشكل نهائي، مشيرًا إلى أن منصات الإطلاق البحرية تشكل هدفًا سهلاً في البحر الأسود أمام القدرات الروسية، موضحًا: «من سيرسل سفينة أو غواصة داخل البحر الأسود لتتعرض للانكشاف والضرب؟».
ولفت «ملحم»، خلال مداخلة مع الإعلامية نهى درويش مقدمة برنامج منتصف النهار عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، إلى أن المنصات البرية كبيرة الحجم وتحتاج إلى حماية لوجستية معقدة، مشيرًا إلى أن أول نماذج مماثلة أنتجتها الولايات المتحدة عام 2019 ونُقلت إلى الفلبين، مضيفًا أن منظومات تايفون وغيرها لم تُخضع لاختبارات عملية كافية تثبت فعاليتها الميدانية بشكل دقيق.
واختتم ملحم بتأكيد أن القيمة التكتيكية لهذه الصواريخ ستتحدد بمدى قدرتها على البقاء في ساحات القتال وتجاوز منظومات الدفاع الجوي والضغوط اللوجستية، محذرًا من المبالغة في توقع تأثيرها الاستراتيجي دون اختبارات تشغيلية ومعلومات استخبارية موثوقة، موضحًا أن النقاش حول جدوى هذه الصواريخ يسير في إطار تقييم معمق بين العسكريين والمحللين، مشيرًا إلى ضرورة اعتماد معايير اختبار ميدانية قبل حسم تقييم، مداعيًا الجهات المعنية إلى الشفافية في عرض نتائج التجارب وبيانات الاعتماد الفني لتفادي التضخيم الإعلامي الذي قد يخلق انطباعات خاطئة.