الإغلاق الحكومى فى أمريكا يدخل أسبوعه الثاني وسط فوضى تناقض ترامب

دخل الاغلاق الحكومي في الولايات المتحدة اسبوعه الثاني وسط تصاعد المخاوف بين المتقاعدين ومحدودي الدخل من تداعيات اقتصادية تؤثر على الرواتب والمعاشات.
وفقا لوكالة اسوشيتد برس، توقفت الجولات في مبني الكونجرس ويبقي مجلس النواب ابوابه مغلقة في الوقت الذي يتخبط فيه مجلس الشيوخ بين تصويتات فاشلة على خطة إعادة فتح الحكومة، وأوضحت الوكالة أن الإغلاق الذي تفجر إثر خلاف حاد بين الجمهوريين والديمقراطيين حول تمويل الحكومة ودعم برامج التأمين الصحي، تسبب في شلل إداري أوقف عمل العديد من المؤسسات الفيدرالية، وأجل إصدار بيانات اقتصادية أساسية كانت ستحدد الزيادة السنوية في معاشات الضمان الاجتماعي لعام 2026.
وأشارت إلى أنه كان من المقرر أن تعتمد إدارة الضمان الاجتماعي على بيانات مؤشر أسعار المستهلك لشهر سبتمبر في حساب الزيادة السنوية للمعاشات، إلا أن توقف عمل مكتب الإحصاءات العمالية نتيجة الإغلاق حال دون إصدار التقرير في موعده.
ويفاقم الاغلاق الحكومي الأعباء المعيشية في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة موجة تضخم متجددة، بعد أن رفعت الشركات أسعارها استجابة للرسوم الجمركية الواسعة التي فرضتها إدارة ترامب.
فيما يتمسك الجمهوريون بتمرير مشروع قانون لتمويل الحكومة دون تضمينه أي بنود تتعلق بتمديد دعم التأمين الصحي، بينما يصر الديمقراطيون على إدراج التمويل ضمن الحزمة ذاتها، معتبرين أن التأخير سيؤدي إلى ارتفاع حاد في أقساط التأمين خلال العام المقبل.
من جانبه ارسل ترامب إشارات متناقضة حيث أعلن في البداية استعداده للتفاوض حول ملف الرعاية الصحية، قبل أن يتراجع ليؤكد أن إعادة فتح الحكومة يجب أن يسبق أي اتفاق جديد ومع غياب أفق واضح للحل، يبقى ملايين الأمريكيين خاصة كبار السن والمتقاعدين في حالة ترقب وقلق، وقالت الوكالة ان الإغلاق الذي بدأ كخلاف سياسي على الميزانية تحول إلى أزمة معيشية تهدد الفئات الأكثر هشاشة في المجتمع الأمريكي، وتلقي بظلال ثقيلة على الاقتصاد الأكبر في العالم.
كما أدى نقص الموظفين إلى مزيد من تأخير الرحلات الجوية في المطارات الامريكية، مع استمرار الإغلاق في حين حذر قادة نقابات مراقبي الحركة الجوية وموظفي التفتيش الأمني في المطارات من احتمال تفاقم الوضع.
وأبلغت إدارة الطيران الفيدرالية عن مشاكل في الموظفين في مطارات ناشفيل وبوسطن ودالاس وشيكاغو وفيلادلفيا، وفي مراكز مراقبة الحركة الجوية التابعة لها في أتلانتا وهيوستن ومنطقة دالاس-فورت وورث. وأبطأت الوكالة مؤقتًا إقلاع الطائرات المتجهة إلى المدن الثلاث الأولى.