البابا تواضروس يختتم جولته الرعوية في أسيوط وسط حفاوة شعبية ورسمية واسعة

اختتم قداسة البابا تواضروس الثاني، اليوم الثلاثاء، زيارته الرعوية لمحافظة أسيوط، والتي استمرت على مدار ثمانية أيام شملت زيارات رعوية إلى سبع إيبارشيات وثمانية أديرة.
وقد شهدت الجولة التفافًا شعبيًا واسعًا من أبناء الكنيسة في أسيوط، حيث امتلأت الكنائس والأديرة بالآلاف من المواطنين الذين حرصوا على حضور الصلوات واللقاءات الروحية، ونيل بركة قداسته والاستماع إلى كلماته.
واحتشدت الجماهير في الشوارع والقرى وعلى الطرق السريعة أثناء تنقلات قداسة البابا، حاملين سعف النخيل وأغصان الزيتون ترحيبًا بقدومه، تعبيرًا عن فرحتهم ومحبتهم، في مشهد امتد ليشمل كافة أطياف المجتمع الأسيوطي.
وقد شارك ممثلون عن القيادات التنفيذية والنيابية والأمنية وكبرى العائلات في استقبال قداسته خلال الاحتفال الذي أُقيم على شرفه في دير السيدة العذراء بدرنكة.
ولاقت زيارة قداسة البابا اهتمامًا رسميًا لافتًا، حيث رافقه اللواء الدكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط في عدد من الفعاليات، معربًا عن تقديره الكبير لتلك الزيارة التي تحمل أبعادًا روحية ومجتمعية كبيرة. كما بذلت الأجهزة الأمنية مجهودًا كبيرًا في تأمين مسار الزيارة وتنظيم الطرق، وأشاد قداسة البابا في أكثر من مناسبة بهذه الجهود، فيما حرص اللواء وائل نصار مدير أمن أسيوط على توديع قداسته عند مغادرته المدينة عائدًا إلى القاهرة.
رافق قداسته خلال الجولة أكثر من خمسة وعشرين من الآباء المطارنة والأساقفة، حيث التقى مجامع كهنة الإيبارشيات المختلفة، ومجامع المكرسات، ورهبان الأديرة، متحدثًا معهم في موضوعات رعوية ورهبانية وروحية ملهمة. وقدم خلال لقاءاته مع أبناء الإيبارشيات كلمات روحية ركزت على تعميق العلاقة بالله والكنيسة، وإحياء العمل الرعوي في حياة الأفراد والجماعة.
كما دشن قداسة البابا سبع كنائس جديدة في أربع إيبارشيات هي إيبارشية أسيوط، والدير المحرق، وأبنوب والفتح وأسيوط الجديدة، ومنفلوط، إلى جانب وضع حجر الأساس وافتتاح كنائس أخرى لا تزال تحت الإنشاء. وشملت الزيارة كذلك افتتاح ووضع حجر أساس لعدد من المشاريع الخدمية، من بينها مدارس، ومستشفيات، وأندية اجتماعية، تعكس حرص الكنيسة على خدمة المجتمع المحلي في مختلف المجالات.