أسبوع متوتر لبورصة أمريكا.. انطلاق موسم الأرباح والحرمان من البيانات والإغلاق الحكومي

تتعرض البورصة الأمريكية خلال تعاملات هذا الأسبوع، التي تبدأ غدا الاثنين، للعديد من الضغوط وحالات الحيرة البالغة التي سيعاني منها المستثمرون في اتخاذ قراراتهم، حيث سيبدأ موسم الأرباح الحاسم الذي تعلن فيه الشركات عن نتائجها المالية خلال الربع الثالث من العام الحالي، فضلا عن تأثر السوق بعدم وجود نهاية في الأفق للإغلاق الحكومي الأمريكي، وكذلك استمرار تداعيات ضعف سوق العمل الذي يعاني من التباطؤ الشديد.
وقال مارشال فرونت المدير الإداري الأول في "فرونت بارنيت"، التابعة لشركة "ميسيرو فاينانشال" - في تقرير نشرته وكالة "ماركت وتش" الإخبارية العالمية اليوم الأحد - إنه "مع اقتراب موسم الأرباح تتفاقم التهديدات التي تواجه انتعاش سوق الأسهم الأمريكية، والتي قد تكون عرضة لأي خيبة أمل في النتائج المالية، خاصة وأن تقييمات الأسهم المتداولة بالسوق مرتفعة للغاية، وهو ما قد يؤدي إلى تراجع مفاجيء في أي وقت".
وأضاف: أن استمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي يؤدي إلى تأخر الإعلان عن البيانات والتقارير الاقتصادية الرسمية، وهو ما يضعف ثقة ومعنويات المستثمرين، كما أن التقييمات المرتفعة للأسهم سوف تؤدي إلى انهيار كبير في الأسعار إذا جاءت الأرباح الفعلية أقل من التوقعات، مشيرا إلى أن ارتفاع التقييمات دائما ما يؤدي إلى رفع سقف حالة التفاؤل، وبالتالي تؤدي أية أخبار سلبية إلى التراجع الحاد.
وأشار فرونت إلى أنه لن يفاجأ برؤية تراجع بنسبة تتراوح من 5% إلى 10% في مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" في بورصة وول ستريت هذا الشهر، نظرا لمزيج من المخاطر الموسمية، وعدم اليقين بشأن الإغلاق، وتراجع معنويات المستثمرين.
ومن جانبه، قال برايان مولبيري كبير مديري محافظ العملاء في "زاكس لإدارة الاستثمارات" إنه "قلص حجم استثماراته في بعض الأسهم عالية القيمة، وإعادة توزيعها على أسهم ذات تقييمات أقل مثل "دير وشركاه" و"كاتربيلر"".
كما نصح كريج جونسون كبير فنيي السوق في "بايبر ساندلر" المستثمرين بالنظر في تقليص المكاسب، وخاصة في الأسهم ذات الزخم المفرط والتقييمات المرتفعة، متوقعا انخفاضا في مؤشر السوق بنسبة 3% إلى 4% خلال الشهر الحالي، وذلك بعد خمسة أشهر من المكاسب المتتالية.
ومن التقارير الاقتصادية التي سيتم تأجيلها هذا الأسبوع بسبب الإغلاق الحكومي، بيانات الوظائف غير الزراعية، والتي كان مقرر الإعلان عنها يوم الجمعة المقبل، وتقارير تداول العقود الآجلة وإحصاءات تخزين النفط والغاز، وهو ما دفع المستثمرين إلى البحث عن مصادر أخرى لتساعدهم في اتخاذ قراراتهم، مثل بيانات وظائف القطاع الخاص التي أظهرت تراجعا في سوق العمل.
يشار إلى أن موسم أرباح الشركات المدرجة في البورصة الأمريكية يكون أربع مرات سنويا بعد انتهاء كل ربع مالي، ويتعين على الشركات الإبلاغ عن الإيرادات والأرباح وغيرها من البيانات المالية المهمة للأشهر الثلاثة السابقة، تساعد تقارير الأرباح الفصلية المستثمرين والمتداولين على فهم أداء الشركة خلال الربع المالي.