رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

النفط يتكبد خسائر أسبوعية تقارب 8% في أكبر تراجع خلال 3 أشهر

نشر
مستقبل وطن نيوز

تكبدت أسعار النفط أكبر خسارة أسبوعية في أكثر من ثلاثة أشهر، بعدما تراجعت بنحو 8% خلال تعاملات الأسبوع المنقضي، متأثرة بتوقعات زيادة إنتاج تحالف "أوبك+" وبيانات أمريكية أظهرت ارتفاع المخزونات وتباطؤ نشاط التكرير.

وأشارت منصة "بيزنس إنسايدر" الأمريكية إلي أن خام "برنت" سجل انخفاضا أسبوعيا حادا نسبته 8.1%، بينما هبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 7.4%.

وقال دينيس كيسلر، نائب رئيس التداول لدى "BOK فاينانشال"، إن التوقعات بزيادة إنتاج "أوبك+"، إلى جانب استئناف خط أنابيب كردستان-تركيا، يضيفان ضغوطا على الأسعار. 

وأوضح أن "البيانات الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بشأن ارتفاع مخزونات الخام والبنزين ونواتج التقطير زادت من النظرة السلبية في الأجل القصير"، مضيفا أن هذه العوامل مجتمعة "تجعل من الصعب تبني موقف متفائل بشأن الخام في الوقت الراهن".

وكشفت مصادر مطلعة أن ثماني دول من تحالف "أوبك+" تستعد للإعلان عن زيادة جديدة في إنتاجها خلال اجتماع الأحد المقبل. 

ويرى محللون أن ارتفاع الإمدادات المحتمل من جانب "أوبك+"، إلى جانب تراجع معدلات تشغيل المصافي عالميا بسبب أعمال الصيانة الموسمية وانخفاض الطلب بعد ذروة الصيف، سيضغطان بقوة على السوق في الفترة المقبلة. 

ورجح خبراء بنك "جيه بي مورجان" أن يكون شهر سبتمبر نقطة تحول في مسار السوق، مع دخولها في حالة فائض كبير خلال الربع الأخير من العام الجاري وامتدادها إلى العام المقبل.

وكانت وزارة النفط العراقية قد أعلنت في وقت سابق من الأسبوع استئناف تصدير الخام عبر خط أنابيب يربط إقليم كردستان بميناء جيهان التركي للمرة الأولى منذ عامين ونصف، في خطوة من شأنها زيادة الإمدادات للأسواق العالمية.

وفي الولايات المتحدة، أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الصادرة الأربعاء ارتفاعا في مخزونات النفط الخام والبنزين ونواتج التقطير، بفعل ضعف الطلب وتراجع أنشطة التكرير، وهو ما شكل عاملاً إضافياً للضغوط البيعية. 

وعلى جانب المعروض، قالت شركة "بيكر هيوز" إن المنتجين خفضوا عدد حفارات النفط بمقدار حفارتين ليصل إلى 422 حفارة.

وفي تطور آخر، اندلع حريق ليلة الجمعة في مصفاة "إل سيجوندو" التابعة لشركة "شيفرون" في ولاية كاليفورنيا، وهي واحدة من أكبر المصافي على الساحل الغربي للولايات المتحدة بطاقة إنتاجية تصل إلى 290 ألف برميل يوميا. 

وقال مسؤول محلي إن الحريق تمت السيطرة عليه وحصر في منطقة واحدة، فيما لم يتضح بعد حجم تأثيره على عمليات الإنتاج، وسط توقعات بأن يكون الأثر محدودا على الأسعار العالمية.

وتترقب الأسواق النفطية، قرارات تحالف "أوبك+" المرتقبة، والتي ستلعب دورا محوريا في تحديد اتجاه الأسعار واستقرارها خلال الربع الأخير من العام الحالي.

عاجل