كوريا ومصر تتعهدان بتعميق التعاون الاقتصادي المستقبلي.. تفاصيل

انعقد مؤتمر الشراكة والتعاون الاقتصادي بين كوريا ومصر بمناسبة الذكرى الثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ، بتنظيم من سفارة جمهورية كوريا بالتعاون مع رابطة التجارة الدولية الكورية (KITA).
حضر المؤتمر المبعوث الرئاسي الكوري بارك بوم-كي، ووزير المالية أحمد كجوك، إلى جانب كبار المسؤولين وقادة قطاع الأعمال من البلدين، حيث ناقشوا سبل دفع التعاون الاقتصادي قدماً وتعزيز الشراكة الاستراتيجية.
مصر وكوريا
وأكد الجانبان التزامهما بمواصلة النقاشات بشأن التوصل إلى اتفاقية الشراكة الاقتصادية (EPA)، باعتبارها إطاراً مؤسسياً لتعزيز التجارة والاستثمار، مع التركيز على مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة كأداة محورية لتوسيع مجالات التعاون المستقبلي.
وفي كلمته الترحيبية، أشاد المبعوث الرئاسي الكوري بالإمكانات الاقتصادية لمصر ورؤية الإصلاح التي تتبناها، معتبراً أن مصر أرض جديدة للفرص، ومؤكداً ثقة سيول في بناء نمو مشترك مع القاهرة خلال السنوات المقبلة.
من جانبه، أشار وزير المالية المصري أحمد كجوك إلى أن الاقتصاد المصري حقق نمواً بنسبة 4.5% خلال السنة المالية 2024-2025 مدفوعاً بالإصلاحات الاقتصادية والإنعاش الصناعي. كما أكد على أهمية كوريا كشريك استراتيجي في جهود مصر لتوسيع القاعدة الصناعية وزيادة الصادرات، مشدداً على التطلع إلى تعزيز التعاون الاستثماري والتجاري.
تضمّن المؤتمر جلستين للنقاش الأولى تناولت إنجازات العقود الثلاثة الماضية والتحديات المقبلة، بمشاركة ممثلين عن KITA، جهاز التمثيل التجاري المصري، المعهد الكوري لتطوير التكنولوجيا (KIAT)، والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة (GAFI).
الثانية ركزت على استراتيجيات تعزيز التعاون الاقتصادي المستدام، وترأسها السفير المصري الأسبق في كوريا الدكتور هاني سليم، بمشاركة ممثلين عن الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، مصلحة الجمارك المصرية، اتحاد الصناعات المصرية، مجلس الأعمال الكوري–المصري، شركة سامسونغ إلكترونيكس مصر، والمركز المصري للدراسات الاقتصادية.
وأجمع المشاركون على أهمية توسيع التبادلات على المستويين الحكومي والخاص، ودفع المباحثات الجارية حول اتفاقية التجارة الحرة، بما يسهم في بناء شراكة اقتصادية أكثر عمقاً واستدامة بين كوريا ومصر.