رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

في ذكرى ميلاد «صانع البهجة».. أمين هنيدي فنان رسم البسمة وواجه النسيان

نشر
 أمين هنيدي
أمين هنيدي

توافق اليوم ذكرى ميلاد الفنان الكبير أمين هنيدي، أحد أبرز رواد الكوميديا في السينما والمسرح المصري، وصاحب بصمة لا تُنسى في تاريخ الفن العربي.

 ولد هنيدي في 1 أكتوبر عام 1925 بمدينة المنصورة، ورغم مروره برحلة فنية مليئة بالنجاحات، إلا أن نهايته كانت هادئة ومؤلمة، حيث رحل عن عالمنا في صمت بعد معاناة طويلة مع الإهمال والتجاهل.

بدأ أمين هنيدي مشواره الفني في الإذاعة، وشارك في العديد من البرامج الفكاهية التي أكسبته شهرة واسعة بفضل صوته المميز وأسلوبه الكوميدي المختلف. ثم انطلق إلى المسرح، حيث تألق في عدد من العروض الناجحة، أبرزها مسرحيات "غراميات عفيفي"، و"لوكاندة الفردوس"، و"أصل وصورة"، والتي حققت له شهرة واسعة بين الجماهير.

في السينما، قدم هنيدي عشرات الأفلام التي جمعت بين الكوميديا والمضمون الاجتماعي، مثل "شياطين إلى الأبد"، و"أشجع رجل في العالم"، و"زوج ليوم واحد"، و"حماتي ملاك"، وشارك كبار النجوم والنجوم الصاعدين في تلك الفترة، وكان من أكثر الممثلين قدرة على إيصال الضحكة بنقاء وعفوية.

ورغم نجاحه الفني، عانى أمين هنيدي في أواخر حياته من تراجع في الأدوار الفنية وقلة المشاركة، إلى جانب أزمة صحية استمرت لأشهر، انتهت بوفاته في 3 مارس 1986 عن عمر يناهز 60 عاما، بعد أن عاش سنواته الأخيرة بعيدًا عن الأضواء، مكتفيًا بإرث من الضحك الذي لا يزال يزين الشاشة حتى اليوم.

تميّز أمين هنيدي بروح خفيفة وقدرة على إضحاك الجمهور دون ابتذال، وكان أحد النجوم الذين أرسوا قواعد الكوميديا النظيفة والهادفة في مصر.

 وعلى الرغم من مرور سنوات على رحيله، إلا أن ضحكاته ما زالت تتردد في الذاكرة، وتبقى أعماله علامة مضيئة في تاريخ الفن.

في ذكرى ميلاده، يتجدد الحديث عن نجم لم يُنصفه الزمن في نهايته، لكنه بقي خالدا في وجدان كل من أحبه، ضحك معه، وتأثر بخفة ظله.

 

عاجل