الجامعة العربية تنظم صالونًا ثقافيًا حول «اللغة والهوية في ظل الذكاء الاصطناعي»

نظمت جامعة الدول العربية (إدارة الثقافة وحوار الحضارات) صالون جامعة الدول العربية الثقافي حول "اللغة والهوية في ظل الذكاء الاصطناعي" بحضور الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق والدكتور علاء عبد الهادي أمين عام اتحاد الادباء والكتاب العرب وممثل الأمانة العامة المستشار يوسف بدر مشاري مدير إدارة الثقافة وحوار الحضارات بالجامعة العربية، ومشاركة ممثلي مندوبيات الدول الأعضاء بالجامعة العربية.
وتناول الصالون عدة محاور رئيسية، ومنها "اللغة العربية والذكاء الاصطناعي وكيف يؤثر الذكاء الاصطناعي على الكتابة والإبداع باللغة العربية"، و"الهوية الثقافية أمام تحديات الذكاء الاصطناعي"، و"الأدب والكتابة في ظل الذكاء الاصطناعي".
وقال المستشار يوسف بدر مشاري - في كلمته الافتتاحية بالصالون - إن اللغة ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل هي مرآة للهوية والتاريخ، حيث تعتبر اللغة من أهم مقومات الهوية الثقافية لأي مجتمع وتحمل تاريخ الشعوب، وقيمه، وعاداته وتقاليده، مما يجعلها أداة رئيسية في تشكيل الانتماء المجتمعي.
وأضاف أن الحفاظ على اللغة يُعد من أهم سبل الحفاظ على الهوية وتعزيزها في ظل التحديات الثقافية المعاصرة والتطور التكنولوجي المتسارع، ففي عصر الذكاء الاصطناعي، تبرز تحديات عدة خاصة فيما يتعلق بمستقبل اللغة والهوية والابداع في ظل ما يقدمه الذكاء الاصطناعي.
وتابع أن أدوات الذكاء الاصطناعي أصبحت قادرة على ترجمة النصوص، وكتابة المقالات، وتأليف الشعر، مما يثير تساؤلات حول تأثير الذكاء الاصطناعي على اللغة والهوية والثقافة في مختلف المجتمعات.
وأشار إلى أنه في إطار حرص الأمانة العامة (إدارة الثقافة وحوار الحضارات) على تعزيز الثقافة والهوية العربية وأهمية إيلاء الاهتمام باللغة العربية كجزء لا يتجزأ من الثقافة والهوية العربية، تنظم إدارة الثقافة وحوار الحضارات الصالون الثقافي بعنوان اللغة والهوية في ظل الذكاء الاصطناعي والذي يهدف إلى فتح باب النقاش حول هذه القضايا، لتبادل الآراء حول ما إذا كانت تقنيات الذكاء الاصطناعي تمثل تهديدا للهوية الثقافية واللغوية، أم فرصة لتعزيزها ونشرها بوسائل جديدة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على العلاقة بين التكنولوجيا والإنسان، فهل يستطيع الانسان تطويع الذكاء الاصطناعي لتعزيز ثقافته وهويته وكذلك فتح المجال للنقاش حول العلاقة بين الذكاء الاصطناعي وابراز الهوية الثقافية.
ونوه إلى أن الصالون يسلط الضوء على الفرص والتحديات التي نواجهها في ظل التطور التكنولوجي وكيفية حماية التنوع اللغوي والثقافي في العصر الرقمي.