في ذكرى رحيلها.. كوثر العسال أيقونة الأدوار الهادئة ورفيقة العمر للفنان محمد وفيق

تحل اليوم الاثنين 29 سبتمبر، ذكرى وفاة الفنانة القديرة كوثر العسال، التي رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 2013، بعد صراع طويل مع مرض السرطان، تحديدًا سرطان الطحال، الذي قاومته لسنوات قبل أن تغادر الحياة تاركة وراءها مسيرة فنية ثرية وذكرى خالدة في قلوب جمهورها.

بدأت كوثر العسال مشوارها الفني في منتصف الستينيات، وتحديدًا عام 1964، بعد حصولها على شهادة الثقافة. قدمت أولى أدوارها في فيلم "امرأة في دوامة"، ولفتت الأنظار بهدوئها وأدائها الرصين الذي رسم ملامح نجمة مختلفة على الساحة.

طوال مسيرتها، شاركت كوثر في أكثر من 60 عملاً فنياً تنوعت بين السينما والتلفزيون والمسرح، ومن أبرز أعمالها: المرشدي عنتر، الزائر المجهول، الحرام، العقل والمال، الرهان، البرنسيسة، المتهم البريء، مغامرات ميشو، أجمل الزهور، من أجل الحياة، عالم علي بابا، صغيرة على الحب، امرأة للحب، وغيرها من الأعمال التي ظلت راسخة في ذاكرة الفن المصري.

وعلى الصعيد الشخصي، عاشت كوثر العسال قصة حب استثنائية مع الفنان الراحل محمد وفيق، الذي كان ابن عمها، وتوّجا تلك القصة بزواج استمر حتى وفاتها. وفي تصريحات سابقة له، كشف محمد وفيق عن سر نجاح علاقتهما قائلاً: "أنا وكوثر مالناش غير بعض.. إحنا ماليين حياتنا ببعض، ولما بتزعل بتمرض.. وأنا بخاف أزعلها".

كانت آخر مشاركات كوثر الفنية في مسلسل "البرنسيسة"، الذي تناول قضايا الفساد وتهريب الآثار داخل أروقة مجلس الشعب، وجسّد صراع الخير والشر في قالب اجتماعي سياسي شيّق.

رحلت كوثر العسال في صمت، لكن حضورها الفني لا يزال قائمًا، يشهد له تاريخ من الأداء الهادئ والمُعبّر، وشخصية فنية وإنسانية متفردة.