رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

القنصل السوداني بأسوان يشيد بمواقف مصر في التخفيف من آثار الحرب على أبناء الشعب السوداني

نشر
القنصل العام للسودان
القنصل العام للسودان في أسوان السفير عبد القادر عبد الله

أشاد القنصل العام للسودان في أسوان السفير عبد القادر عبد الله، مساء الأحد، بالدعم المصري المتواصل لاحتواء تداعيات الأحداث التي شهدها السودان، وبالمواقف المصرية -بتوجيهات من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي- في التخفيف من آثار الحرب على أبناء الشعب السوداني.
جاء ذلك خلال اللقاء الإعلامي المصري-السوداني، الذي عقدته القنصلية السودانية بأسوان، في مقر القنصلية، بحضور السفير عبد القادر عبد الله، وممثلي وسائل الإعلام والصحف المصرية والسودانية.
ووجَّه القنصل السوداني الشكر والتقدير للرئيس السيسي والقيادة السياسية المصرية على حسن استقبال أبناء الشعب السوداني، في ظل طبيعة العلاقات التاريخية والأخوية التي تربط شعبي وادي النيل، والقواسم المشتركة بينهم؛ كما قدَّم القنصل السوداني الشكر والتقدير لأبناء ومواطني محافظة أسوان، وللمنظمات الخيرية والمؤسسات الحكومية والخاصة، على استضافتهم أبناء السودان الفارين من ويلات الحرب، وتقديم كافة أوجه الدعم للمواطن السوداني.
وقال القنصل السوداني إن مصر قدمت ملحمة من العطاء لأبناء الشعب السوداني، بعد أن تم استقبالهم بكل حب وترحاب، بداية من فتح المعابر الحدودية بين البلدين، وتقديم التسهيلات اللازمة لتوفير حياة كريمة للأسر النازحة؛ مضيفًا أن "القيادة السياسية وأبناء الشعب المصري لم يتخلوا على الإطلاق عن أبناء الشعب السوداني خلال أزمته الحالية، وهو ما يؤكد أننا شعب واحد في بلدين".
وأشار القنصل السوداني إلى أن القيادة السياسية المصرية لم تفرض أي قيود على دخول السودانيين، فضلًا عن توفير الرعاية الصحية والمأوى والطعام والاحتياجات الأساسية للأشقاء السودانيين، كما أتاحت مصر فرص التحاق أبناء السودان بالمدارس، إلى جانب افتتاح نحو 14 مدرسة سودانية، بالتعاون مع المؤسسات الأهلية، بالإضافة إلى توفير كافة سبل الراحة والرعاية الإنسانية للأشقاء السودانيين.
وتابع القنصل السوداني أن الجهود المصرية استمرت في المعاونة لإنجاح مبادرة وجهود العودة الطوعية لأبناء الشعب السوداني الموجودين داخل مصر، حيث عاد أكثر من 510 آلاف مواطن سوداني ضمن المبادرة الطوعية عبر المنافذ الحدودية البرية بين البلدين.
ولفت القنصل السوداني إلى أن الدولة المصرية -بتوجيهات من الرئيس السيسي والحكومة المصرية وجهود وزارة النقل والصناعة المصرية- سيَّرت حتى الآن 20 قطارًا عبر السكك الحديدية من القاهرة باتجاه أسوان، لتيسير العودة لأبناء الشعب السوداني إلى وطنهم.
من جانبهم، قال ممثلو وسائل الإعلام والصحف المصرية -خلال اللقاء- إن الدولة المصرية كانت حريصة على استقبال ورعاية الأشقاء السودانيين، في مناخ إنساني وأخوى يعكس عمق العلاقات التاريخية التي تربط أبناء الشعبين الشقيقين، وأضافوا أنه بالتوازي، لن تدخر محافظة أسوان جهدًا لمواصلة العمل الجاد والمكثف، بالتعاون مع كافة الوزارات والجهات المعنية، لضمان استمرار تدفق الخدمات وتيسير كافة الإجراءات، بما يعكس صورة مصر الداعمة لأشقائها من دولة السودان.
من جهتهم، وجَّه ممثلو وسائل الإعلام السودانية شكرهم وتقديرهم للجهود المصرية في تقديم يد العون والمساعدة لأبناء الشعب السوداني الموجودين داخل مصر، واحتواء تداعيات الأحداث والأزمة السياسية.
تجدر الإشارة إلى أن الهيئة القومية لسكك حديد مصر أعلنت، اليوم /الأحد/، تسيير الرحلة العشرين من القطارات المخصصة لمبادرة العودة الطوعية للأشقاء السودانيين المقيمين في مصر، ليصل إجمالي عدد من تم نقلهم حتى الآن إلى نحو 19069 راكبًا سودانيًا.
وذكرت هيئة السكة الحديد -في بيان- أن ذلك يأتي استمرارًا للجهود التي تبذلها الدولة المصرية لتقديم الدعم الكامل للأشقاء السودانيين العائدين إلى وطنهم، وتنفيذًا لتوجيهات المهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل في هذا الشأن.

عاجل