الجامعة العربية: فلسطين هي الاختبار الأصعب للأمم المتحدة

أكد السفير أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية ورئيس قطاع الإعلام والاتصال، أن الذكرى الثمانين لتأسيس منظمة الأمم المتحدة تعيد طرح تساؤلات جوهرية حول مصداقيتها وقدرتها على تحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها، وعلى رأسها حفظ السلم والأمن الدوليين.
وأوضح خطابي، في مقال له بعنوان "القضية الفلسطينية والاختبار الأممي الصعب"، أن الانتقادات الموجهة للأمم المتحدة تبخس في بعض الأحيان مكاسبها كإطار للشرعية الدولية والتعاون متعدد الأطراف، خاصة في ظل عالم مضطرب مليء بالصراعات ونزعات الهيمنة، مشيراً إلى أن وجود المنظمة الدولية يظل أفضل من غيابها.
وأشار إلى أن اجتماعات الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة أعادت مجدداً مطالبات إصلاح المنظمة، بما في ذلك توسيع مجلس الأمن ومعالجة إشكالية حق النقض "الفيتو" الذي عطّل مراراً قرارات حاسمة لحماية السلم والاستقرار.
واعتبر أن عجز مجلس الأمن عن وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023 يمثل المثال الأبرز على هذا الخلل الهيكلي، إذ ظل المجلس في حالة قصور رغم الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي طالت الفلسطينيين، من قصف وقتل وتدمير ونزوح قسري.
وأكد خطابي أن القضية الفلسطينية التي فرضت نفسها بقوة على أجندة الدورة الحالية، مع تواتر الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية، تضع الأمم المتحدة أمام اختبار صعب لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وإنهاء الحرب على غزة وكبح التجاوزات الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وختم بالتأكيد على أن التوجه الدولي الداعم لرؤية حل الدولتين يمثّل اليوم قاعدة صلبة تتيح للشعب الفلسطيني العيش في دولة مستقلة وموحدة الأوصال، تتمتع بالحرية والسيادة والاستقلال.