وسيم السينما وبسيطها.. أحمد رمزي في ذكرى الرحيل ما زال حاضرًا

تحل اليوم، 28 سبتمبر، الذكرى الثالثة عشرة لرحيل الفنان الكبير أحمد رمزي، أحد رموز الزمن الجميل في السينما المصرية، الذي غادر عالمنا عام 2012 تاركًا خلفه إرثًا فنيًا خالدًا تجاوز المئة عمل، ولا يزال ينبض بالحياة في وجدان الجمهور العربي.
ولد أحمد رمزي عام 1930 لأب مصري وأم اسكتلندية، وبدأ مشواره الدراسي في كلية الطب ثم التجارة، قبل أن يقوده شغفه إلى عالم السينما، ليخطف الأضواء لأول مرة في فيلم "أيامنا الحلوة" عام 1955، إلى جانب عبد الحليم حافظ، عمر الشريف، وفاتن حمامة.
منذ ظهوره الأول، لفت الأنظار بوسامته الأوروبية، وخفة ظله الطبيعية، وأسلوبه المختلف، ليصبح بسرعة الفتى الشقي المفضل لدى الجماهير، والنجم الأكثر طلبًا على الشاشة في خمسينيات وستينيات القرن الماضي.
اشتهر رمزي بصداقته العميقة مع النجم عمر الشريف، والتي امتدت لعقود، كما احتفظ بعلاقة خاصة مع جمهوره، إذ لم يسعَ يومًا وراء الألقاب أو المجد المصطنع، بل عاش حياته ببساطة انعكست على أدائه الفني.
ورغم ارتباطه في أذهان الكثيرين بدور الشاب الوسيم، إلا أن رمزي قدّم أدوارًا متنوعة، بين الرومانسية الحالمة كما في "لا تطفئ الشمس"، والكوميديا الشعبية التي أبدع فيها مثل "ابن حميدو" و"إسماعيل يس في الطيران"، ليترك بصمته على مختلف الأنماط السينمائية.
وفي السبعينيات، اختار رمزي الابتعاد عن الأضواء، متفرغًا لأعماله الخاصة، قبل أن يعود في الثمانينيات بعد إلحاح من المخرجين، ليشارك في أعمال درامية بارزة، أبرزها "الدموع في عيون وقحة" مع عادل إمام.
تُوفي أحمد رمزي في مثل هذا اليوم عام 2012 عن عمر ناهز 82 عامًا، داخل منزله بالساحل الشمالي، تاركًا خلفه إرثًا إنسانيًا وفنيًا لا يُنسى.
رمزي لم يكن مجرد ممثل، بل كان حالة فنية خاصة تجسدت في البساطة، والبهجة، وخفة الروح التي لا تزال حاضرة كلما مر شريط الزمن على ملامحه وأدواره.