الفنان فتحي عبدالوهاب يفتح صندوق أسرار التمثيل في ماستر كلاس بمهرجان إيزيس

استضاف مسرح الريحاني "سوكسيه" بوسط البلد، ماستر كلاس للفنان فتحي عبدالوهاب، ضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان إيزيس الدولي لمسرح المرأة (دورة سميحة أيوب)، بحضور نخبة من نجوم الفن، على رأسهم الفنان أشرف عبدالباقي، والفنانة والإعلامية سالي سعيد، والفنانة بسمة ماهر، ورئيسة المهرجان عبير لطفي.

وفي بداية اللقاء، وجه فتحي عبدالوهاب الشكر لأشرف عبدالباقي على استضافة الماستر كلاس بمسرح نجيب الريحاني، ودعمه للمهرجان باستضافة عدد من فعالياته.

وتحدث عبدالوهاب في حواره المفتوح عن أساليب الأداء التمثيلي، متناولًا الفرق بين "أن يؤدي الممثل الشخصية" أو "أن يكون هو الشخصية". وضرب مثالًا بمشاركته في فيلم "صعيدي في الجامعة الأمريكية" حين كان لا يزال في بدايته الفنية، مؤكدًا أنه آنذاك كان فقط يؤدي الدور، بينما مع شخصية حمزة الحناوي في مسلسل "لمس أكتاف"، تحوّل فعليًا إلى الشخصية، بفضل الخبرات الحياتية والنضج الفني.

أوضح عبدالوهاب أنه رغم أدائه لدور العفريت في "المداح"، إلا أنه لم يكن "هو" الشخصية، على عكس شخصية نظام الملك في مسلسل "الحشاشين"، والتي اندمج فيها تمامًا، قائلاً: "هذا هو الأمتع لي وللمشاهد".

وأكد أن بعض الشخصيات تولد داخل خيال الممثل بصورة ضبابية، وتتشكل بمرور الوقت من خلال الخبرة والمعرفة والتجربة الإنسانية، مضيفًا أن الحقيقة الداخلية للفنان تصنع الصدق في أدائه.

وأشار فتحي عبدالوهاب إلى وجود منهجين في التمثيل: الأنثوي المعتمد على الوجدان، والذكوري القائم على الحرفية والعقل، موضحًا أن اختيار المنهج يتحدد بناءً على طبيعة الشخصية التي يقدمها.

كما شدد على أن المخرج هو العنصر الأهم في صناعة العمل الفني، وأنه لا يوجد ممثل ينجح بمفرده دون رؤية إخراجية متماسكة، قائلًا: "المخرج هو من يجعل الممثل أداة توصيل جيدة أو رديئة".

وعن صناعة الفن في مصر، أكد عبدالوهاب أن مصر ستظل رائدة فنيًا، رغم مرور الصناعة بفترات هبوط وصعود، مشددًا: "لا يمكن محو تاريخ فني عمره أكثر من 130 عامًا في المسرح والسينما والموسيقى".