وزير الخارجية: مصر تعتزم المشاركة في قوة حفظ السلام بالصومال بمكون شرطي عسكري

وقال وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي، في كلمة مصر أمام الجمعية العامة للأمم لمتحدة: "يدنا ممدودة بالسلام فلا تخذلوا أحلام أطفال يتطلعون لمستقبل مشرق وشباب يرغبون في البناء والتعمير وشيوخ يرجون الحياة الكريمة في سلام، واقتبس ما ذكره الرئيس عبدالفتاح السيسي أن السلام هو خيار مصر الاستراتيجي لضمان مستقبل آمن ومستقر لشعوب المنطقة".
وأضاف أن مصر تنظر لمحيطها الملتهب من منظور شامل يرتكز على القانون الدولي يعطي الاولوية لاحترام سيادة الدول وتسوية النزاعات بالطرق السلمية والحفاظ على الدولة الوطنية ومؤسساتها ومكافحة الإرهاب كركائز للاستقرار، وفي هذا الإطار تشدد مصر على الاهمية البالغة لدعم السودان الشقيق الذي يمر بمرحلة دقيقة ومفصلية من تاريخه تحتاج إلى تكاتف كل الجهود وندعم بكل قوة الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية بما فيها الجيش السوداني الوطني، كما نعمل بالتعاون مع مجلس السيادة السوداني والشركاء الدوليين في إطار الرباعية الدولية من أجل استعادة الأمن والاستقرار والسلام في السودان استنادا للملكية السودانية الوطنية لتحقيق تطلعات الشعب السوداني الشقيق.
وتابع الوزير أن مصر تؤكد دعمها الثابت لليبيا الشقيقة ومؤسساتها الوطنية وضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن في أقرب وقت ممكن وأهمية خروج القوات الاجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا إذا كنا نتحدث بجدية عن الامن والاستقرار المستدام في ليبيا وبما يسهم في تعزيز الأمن وتمكين وتوحيد المؤسسات الليبية من الاطلاع بدورها في ترسيخ الاستقرار على كامل الأراضي الليبية.
وأوضح أن مصر تشدد على ضرورة حل الأزمة اليمنية وفقا للمرجعيات الدولية وصون حرية الملاحة والحفاظ على امن البحر الاحمر شريان التجارة الدولية، خاصة وأن مصر اكثر الأطراف المتضررة من هذا التصعيد حيث خسرت اكثر من 9 مليارات دولار من عوائد قناة السويس نتيجة اضطراب حركة التجارة الدولية عبر البحر الأحمر.
وأكد وزير الخارجية الدكتور بدر عبدالعاطي، أن أمن الصومال واستقلاله ووحدته الترابية جزء لا يتجزأ من أمن الإقليم، وأن مصر تدعو إلى تضافر الجهود وحشد التمويل اللازم من أجل تفعيل بعثة الاتحاد الإفريقي للدعم والاستقرار في الصومال "اوسوم"، ولفت إلى اعتزام مصر المشاركة في هذه القوة بمكون شرطي عسكري.