رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

وزير الخارجية: مصر ترفض أي سيناريوهات للتهجير القسري للشعب الفلسطيني

نشر
مستقبل وطن نيوز

أكد وزير الخارجية الدكتور بدر عبدالعاطي، أن الوضع في الشرق الأوسط على شفير الانفجار، لافتا إلى أن مصر أول من أرسى دعائم السلام في الشرق الأوسط.

وقال وزير الخارجية - في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة - إنه من الضروري بناء نظام عالمي يتأسس على قواعد القانون الدولي، لافتا إلى أن مصر ترفض أي سيناريوهات للتهجير القسري.

وأضاف أنه كان من المفترض أن يكون احتفالنا اليوم على تأسيس الامم المتحدة مناسبة للتأمل في مسيرة المنظمة وكيفية التعزيز في حفظ الأمن وتحقيق الرفاهية للجميع.

وقال وزير الخارجية الدكتور بدر عبدالعاطي، إنه كان من المفترض أن يكون احتفالنا اليوم بمرور 80 عاما على تأسيس الأمم المتحدة مناسبة للتأمل في مسيرة المنظمة والتفكير في كيفية التعزيز لحفظ السلم والأمن الدوليين وتحقيق الرفاهية والتنمية للجميع وبناء نظام دولي يتأسس على قواعد القانون الدولي التي تطبق على الجميع ويخضع لها الجميع لحماية كرامة حقوق البشر، كل البشر، غير أن واقع المنظومة الدولية اليوم وبعد 8 عقود على تأسيسها لايمت للأسف الشديد بصلة لهذه الأهداف النبيلة.

وأضاف أن النظام الدولي متعدد الاطراف في حالة سيولة غير مسبوقة وآلياته تتداعى وتتآكل مصداقيته بفعل جرائم التي ترتكب تحت مراى ومسمع من المجتمع الدولي الذي يكتفي بدور المتفرج إزاء ما يحدث من انتهاكات ممنهجة للقانون الدولي قوضت شرعية المنظومة الدولية في ظل ما نشهده من ازدواجية المعايير والكيل بأكثر من مكيال خاصة في منطقتنا الشرق الأوسط.

وأكد وزير الخارجية أن الشرق الأوسط يقف على شفير الانفجار إذ تغيب كل مقومات السلم والأمن والاستقرار ولا يوجد احترام يذكر للشرعية الدولية ويقع اشقائنا الفلسطينيون ضحية ابشع الممارسات الاسرائيلية المتمثلة في حرب ضروس غاشمة وغير عادلة على مدنيين عزل لذنب لم يقترفوه مدفوعا بايدلوجية متطرفة لا ترى سوى القتل والدمار والتجويع الممنهج وخطاب مسموم للتحريض على العنف والكراهية وامتدت أيدي العدوان في سكرة من القوة وانعدام المساءلة على دول المنطقة الواحدة تلو الأخرى وآخر حلقاته العدوان الغادر على قطر الشقيقة.

وأكد وزير الخارجية أن مصر أول من أرسى دعائم السلام في الشرق الأوسط بالزيارة التاريخية للرئيس أنور السادات للقدس عام 1977 لتنظر للواقع الأليم السائد بالمنطقة بعين القلق والمسؤولية في آن واحد فبعد عامين من العدوان الغاشم على غزة والانتهاكات المتكررة اليومية في الضفة الغربية أضحت أسس السلام الذي استغرق نسجه أكثر من 45 عاما في مهب الريح,

وأوضح الوزير أنه إزاء هذه الظروف العسيرة تطرح مصر رؤيتها للتعامل مع الوضع في الشرق الأوسط والمنظومة الدولية على النحو التالي: الإعراب عن الامتنان والتقدير لما أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من التزام كامل واستعداد للعمل مع قادة المنطقة لإنهاء هذه الحرب الظالمة على قطاع غزة وفقا لرؤية متكاملة تحقن الدماء وتضمن الأمن للجميع وتستعيد أسس بناء الثقة المفقودة وتبدي مصر كل الاستعداد وكامل الالتزام ببناء على رؤية الرئيس ترامب لاستعادة الاستقرار وإنهاء الحرب وفتح أفق سياسي يقود نحو تجسيد الدولة الفلسطينية وفضلا عن اطلاق سراح الرهائن والاسرى وتضميد كل الجراح ، جراح اليتامى والأسرى والجرحى والجوعى في قطاع غزة ووضع حد لغطرسة القوة ووضعها جانبا ورفع رايات الاستقرار والعمران والأمل في الغد.

وأشار إلى أن مصر كرست منذ اندلاع الازمة كافة جهودها للتوصل إلى وقف لإطلاق النار يكون مستداما في قطاع غزة بالاشتراك مع قطر الشقيقة والولايات المتحدة واستئناف ادخال المساعدات دون عوائق لمواجهة المجاعة الحالية التي هي من صنع اسرائيل وهو ما يجب ان يمثل مع الانعاش المبكر لمقومات الحياة في غزة اولوية قصوى للمجتمع الدولي وعلينا جميعا وسويا التضامن والتكافل لضمان توفير ونفاذ المساعدات الإنسانية باسرع وقت ممكن وبالكميات اللازمة والكافية وحماية المدنيين.

وقال وزير الخارجية "نعيد هنا التاكيد على رفضنا القاطع لاي سيناريوهات لتهجير الشعب الفلسطيني باعتبار أن ذلك جريمة للتطهير العرقي و نقولها بوضوح شديد مصر لم ولن تكون بوابة لتصفية القضية الفلسطينية وسنستمر في دعم صمود الشعب الفلسطيني الأبي المتشبث بترابه الوطني ولن نكون أبدا شركاء في نكبة جديدة وما تعنيه من جرائم ومآسي إنسانية مضاعفة ".

عاجل