لافروف يحذر حلف الناتو: أي عدوان علينا سيقابل برد حاسم

حذّر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي اليوم السبت من أن "أي عدوان على روسيا سيُقابل برد حاسم".
وقال لافروف أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "تواجه روسيا اتهامات بما يرقى إلى التخطيط لمهاجمة حلف شمال الأطلسي ودول الاتحاد الأوروبي. وقد دحض الرئيس بوتين هذه الاستفزازات مرارا".
وأشاد لافروف في الوقت ذاته بنهج إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المفاوضات، ومؤكداً أن موسكو تراهن على استمرار الحوار الروسي–الأمريكي لتسوية الأزمة مع أوكرانيا.
وأضاف لافروف، في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن "ضمان مصالح روسيا وحقوق الروس في الأراضي التي تسيطر عليها كييف هو أساس المفاوضات بشأن الضمانات الأمنية لكييف".
وتابع: "يجب ضمان أمن روسيا ومصالحها الحيوية بشكل موثوق، واستعادة حقوق الروس والناطقين بالروسية في الأراضي التي لا تزال تحت سيطرة نظام كييف واحترامها بالكامل. وعلى هذا الأساس، نحن مستعدون لمناقشة الضمانات الأمنية لأوكرانيا".
وقال لافروف إن أوكرانيا والأوروبيين "لا يبدو أنهم يدركون خطورة الوضع أو يرغبون في التفاوض بشكل عادل"، مشيراً إلى أن روسيا "تُعلق آمالاً كبيرة على استمرار الحوار الروسي–الأمريكي في تسوية الأزمة الأوكرانية".
وأشاد لافروف بنهج إدارة ترامب في المفاوضات، قائلاً: "نعلق آمالاً كبيرة على استمرار الحوار الروسي–الأمريكي.. ونرى في نهج الإدارة الأمريكية الحالية رغبةً ليس فقط في تسهيل البحث عن حلول واقعية للأزمة الأوكرانية، بل أيضاً في تطوير تعاون عملي دون اتخاذ موقف أيديولوجي".
وأكد لافروف أن "روسيا والولايات المتحدة تتحملان مسؤولية خاصة تجاه الوضع العالمي وتجنب المخاطر"، معتبراً أن "توسيع الناتو لا يهدد روسيا والصين فحسب، بل تسعى أفعال التحالف إلى تطويق أوراسيا بأكملها عسكرياً".
واعتبر أن "الناتو يعاني من ضغوط شديدة في أوروبا، وهو يخترق المحيط الهادئ وبحر الصين الجنوبي ومضيق تايوان، مقوضاً الآليات العالمية لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، ومشكلاً تهديدات ليس فقط للصين وروسيا، بل أيضاً لدول أخرى في المنطقة".
وأردف: "تُبرر قيادة الناتو هذه المرحلة الجديدة من التوسع بعدم قابلية تجزئة أمن منطقة المحيطين الأطلسي والهندي–الهادئ".