شهداء ومفقودون تحت أنقاض المخيمات بسبب قصف الجيش الإسرائيلي

شنّ طيران الجيش الإسرائيلي، في ساعة مبكرة من فجر الجمعة، سلسلة غارات عنيفة استهدفت عدداً من المخيمات في قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين، وإصابة آخرين، في حين لا يزال عشرات المفقودين تحت الأنقاض، وسط جهود إنقاذ مستمرة من طواقم الإسعاف والدفاع المدني.
وأكد مصدر طبي في مستشفى العودة أن القصف تركز على مخيمات وسط القطاع، إلى جانب استهداف مباشر لتجمعات مدنية في محيط منطقة "نتساريم" جنوب وادي غزة، مما أسفر عن دمار واسع وخسائر بشرية فادحة.
في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، كانت المأساة أشد، حيث تسبب القصف في انهيار منازل سكنية فوق رؤوس قاطنيها، ما خلّف عددًا كبيرًا من المفقودين الذين يُعتقد أنهم لا يزالون عالقين تحت الركام. ووسط أجواء من الهلع والحزن، تواصل فرق الإنقاذ محاولاتها للوصول إلى الضحايا، في وقت تعجز فيه المستشفيات المنهكة عن استيعاب الأعداد المتزايدة من المصابين.
القصف الجديد يأتي ضمن تصعيد مستمر يعيشه القطاع منذ أيام، وسط تحذيرات حقوقية من كارثة إنسانية وشيكة في ظل استمرار استهداف المناطق السكنية ومخيمات اللاجئين.