السعودية: ترامب «يدرك جيداً» مخاطر ضم إسرائيل للضفة الغربية

قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، الخميس، إن دولاً عربية وإسلامية حذرت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من العواقب الوخيمة لأي ضم إسرائيلي للضفة الغربية، وهي رسالة "يعيها الرئيس الأمريكي جيدا".
وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض في وقت لاحق إنه فهم الرسالة، وأضاف "لن أسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية".
وقال الأمير فيصل للصحفيين في الأمم المتحدة يوم الخميس "أوضحت الدول العربية والإسلامية للرئيس بشكل تام خطر أي ضم في الضفة الغربية، وما يشكله ذلك من خطر ليس فقط على إمكانية تحقيق السلام في غزة، بل على أي سلام مستدام على الإطلاق".
وأضاف "أشعر بالثقة في أن الرئيس ترامب فهم موقف الدول العربية والإسلامية، وأعتقد أن الرئيس الأمريكي يدرك جيدا مخاطر وعواقب ضم الضفة الغربية".
وقال وزير الأمن الوطني الإسرائيلي إيتمار بن جفير إنه سيقترح على مجلس الوزراء بسط السيادة على الضفة الغربية المحتلة، وهو إجراء يمثل ضما فعليا لأراض استولت عليها إسرائيل في حرب عام 1967.
وقدم ترامب يوم الثلاثاء الماضي خطة للسلام في الشرق الأوسط من 21 نقطة، تشمل غزة، إلى القادة العرب والمسلمين، وذلك وفقا للمبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف الذي لم يكشف عن أي تفاصيل.
وسيلتقي ترامب برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن يوم الاثنين.
وقال الأمير فيصل "تركز المقترحات الأمريكية على إنهاء الحرب في غزة، وهو أمر يجب أن يكون أولويتنا العاجلة. ونحن منخرطون بشكل كبير مع الولايات المتحدة، وممتنون للغاية لتركيزها على إنهاء الحرب في غزة وإنهاء المعاناة هناك".
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أيدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، المؤلفة من 193 عضوا، بأغلبية ساحقة إعلانا من سبع صفحات يهدف إلى تعزيز حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين، وإنهاء الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
جاء هذا بعد مؤتمر دولي عقد في الأمم المتحدة في يوليو تموز، استضافته السعودية وفرنسا، حول الصراع المستمر منذ عقود. وقاطعت الولايات المتحدة وإسرائيل المؤتمر ورفضتا الجهود الدولية.
وقال الأمير فيصل إن إنهاء الحرب في غزة "شرط أساسي للمضي قدما في قضية إقامة الدولة الفلسطينية".
وأضاف "لذا، أعتقد أن الأمرين متكاملان"، في إشارة إلى خطة السلام المكونة من 21 نقطة التي طرحتها إدارة ترامب، والإعلان المدعوم من الأمم المتحدة.